استحدثت مجموعة من خريجي المعاهد الصحية، مساء أمس، طريقة جديدة للمناشدة باستحداث وظائف صحية حكومية للخريجين والإسراع بتوظيفهم، ورفضهم لوظائف القطاع الخاص، وتمثلت في تثبيت لافتات مناشدة على سيارات الخريجين داخل أحد منتزهات أبها، وتضمنت اللافتات عبارات مناشدة للمسؤولين يطالبون عبرها بوظائف حكومية، وأخرى يرفضون من خلالها وظائف القطاع الخاص، ولوحات ثالثة تتضمن عبارات تجسد معاناتهم من البطالة وتساؤلات عن نتائج اجتماعات اللجنة التي كونت قبل أشهر للنظر في وضعهم. الخريجون صوّروا تجمعات سياراتهم التي تحمل عبارات المناشدة، وتناقلوها فيما بينهم عبر رسائل الجوال، وذلك بعد فشل تجمعاتهم المتكررة أمام مديريات الشؤون الصحية وفروع الخدمة المدنية ومئات الشكاوى التي رفعوا بها لتلك الجهات. أحد الخريجين بعث ل"سبق" شكوى قال فيها: "نحن خريجو الدبلومات الصحية نعاني التجاهل، على الرغم من أننا مصنفون من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وقد اجتزنا امتحان البرومترك "PROMETRIC"، والذي يعد من اجتازه مؤهلاً لممارسة العمل الصحي على كفاءة عالية". واستدرك قائلاً: "لكن بعد جرعات التعليم والتطبيق العالية التي تلقيناها على أيدي أمهر المحاضرين؛ فوجئنا بحائط وزارة الصحة التي تارة تعلل رفضها توظيفنا بأننا غير مؤهلين، وتارة أخرى بحجة عدم وجود شواغر، مع علمنا بحاجة الوزارة إلى تخصصاتنا للعمل في أقسام مستشفياتها التي تعاني شح العاملين فيها، وأيضاً توجد بعض العمالة الأجنبية التي تحمل مؤهلاتنا نفسها، وتمارس عملنا في ظل نفي وزارة الصحة لذلك". وقال الخريج في شكواه: "كونت لجنة للنظر في توظيفنا قبل خمسة أشهر، وإلى الآن لم تصدر قراراتها؛ لذلك نطلب من الله، ثم المسؤولين، في هذا الشهر الفضيل، استحداث وظائف لنا في وزارة الصحة، حيث إن أعمارنا قاربت الثلاثين، وربما تجاوزها البعض، ومنّا من هو متزوج، وتترتب عليهم التزامات شهرية، وقد أرهقتنا الديون والبطالة". يُذكر أن خريجي المعاهد الصحية قدّموا الكثير من الشكاوى والمطالبات خلال الفترة الماضية، وراجعوا وزارات وقطاعات عدة، مطالبين بالوظائف الحكومية.