قال رئيس اللجنة العليا لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين التابعة لإمارة المنطقة الشرقية الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي إن مسحاً ميدانياً أظهر أن الغالبية العظمى من موظفي الدولة لا يبتسمون، ولا ينادون المراجعين بأسمائهم، ولا يختتمون معاملة الجمهور بعبارة "هل من خدمة ثانية"، معتبراً أن بهذه العبارات نوعا من اللباقة والقبول للمستفيدين. وأكد تدوين 6 آلاف شخص هذه الملاحظات في مسح ميداني، أشرف عليه مركز الدراسات والبحوث بإمارة المنطقة. وطالب الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي في تصريح إلى "الوطن" أمس، الجهات الحكومية بالاهتمام بخدمة المستفيدين بالقدر نفسه الذي تهتم فيه بتجميل مبانيها، قائلاً "يجب على الدوائر الحكومية أن تجمل خدماتها المقدمة وألا تجمل مبانيها وديكوراتها وأثاثها". وتابع: حددنا أولويات ومؤشرات أساسية لقياس رضا المستفيدين، ومن أبرزها وصول الخدمة وأداء الموظفين والوقت اللازم لإنهاء الخدمة، فمعظم الآراء التي انحصرت في المسح الميداني تؤكد عدم اهتمام المستفيدين بشكل المبنى من الداخل والخارج، وإنما تركز على إنهاء الخدمات في أسرع وقت دون عناء. ودعا الإعلاميين والصحفيين للنزول إلى الميدان لتلمس رضا المستفيدين من الخدمات، والوقوف على هموم المواطنين عن قرب، دون إغلاق الأبواب على أنفسهم في مكاتبهم التي يتسمرون فيها أمام شاشات الحاسب الآلي وينظرون من البرج العاجي. وأشار إلى أهمية توفر 15 عنصراً في الأداء الوظيفي لكل جهاز حكومي، موضحاً أن المحكمة الإدارية بالدمام نجحت في اكتمال هذه العناصر، متوقعاً أن تلحق بها الأحوال المدنية بعد افتتاحها لفرعها في مجمع الشاطئ مول. واستغرب الأمير من عدم وضع موظفي الدولة بطاقات الأسماء على صدورهم، التي توحي بأن الموظف جاء في الموقع لخدمة المستفيد. إلى ذلك، ينهي مشروع "قياس" اليوم ورشة عمل بمقر معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية، خصصت لمكتب العمل بالدمام، وسينفذ المشروع 14 ورشة تدريبية في محافظات المنطقة المختلفة، تستهدف موظفي الخط الأول أو مقدمي الخدمة في جميع الأجهزة الحكومية بالشرقية، وكذلك تنفيذ ورش تدريبية خاصة لبعض الدوائر. وناقشت ورشة أقيمت أمس عددا من المواضيع على رأسها معوقات التعامل مع المستفيدين والمبادئ الأساسية للتعامل مع المستفيدين وكيفية التعامل مع شكاواهم.