أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن القطاع الصحي نال نصيباً وافراً من ميزانية هذا العام، يمكنه من استكمال تنفيذ العديد من المشاريع الصحية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، مشيراً إلى أن عدد المشاريع التطويرية التي يجري تنفيذها في الوزارة والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانيتها يبلغ "195" مرفقاً صحياً تشمل "5" مدن طبية و"97" مستشفى ما بين تخصصي وولادة وأطفال وصحة ونفسية و"44" مستشفى إعادة بنية تحتية و"22" برجاً طبياً، إضافة إلى طرح "8" مراكز للسكري متبقية من أصل "21" مركزاً للسكري، و"11" مركزاً لطب الأسنان و"13" مشروع مختبرات طبية وبنوك للدم. وأضاف الربيعة بمناسبة صدور الميزانية الجديدة للسنة المالية 1433/1434 أن مشاريع الوزارة التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 41 مليار ريال تغطي جميع مناطق ومحافظات المملكة وستسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، والعمل على استحداث وتطوير المزيد من الخدمات الصحية في كافة مرافق الوزارة سعياً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وتلبية حاجات المواطنين الصحية. وقال إن هذا الدعم اللامحدود من القيادة كان له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية وأسهم في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ترقى لطموحات ولاة الأمر وتلبي احتياجات المواطنين الصحية، مبيناً أن ميزانية الخير والعطاء تجسد الاهتمام الكبير والحرص الدائم من ولاة الأمر لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن السعودي والحفاظ على ثروات ومقدرات هذا البلد المعطاء. ولفت إلى أن الميزانية تحمل في طياتها الكثير من بشائر الخير حيث نال القطاع الصحي نصيباً وافراً منها، وستقوم الوزارة باستكمال تنفيذ العديد من المشاريع الصحية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، إضافة إلى مشاريع لإحلال وتطوير البنية التحتية لعدد من المستشفيات وتطوير نظام المعلومات الصحية، مشيراً إلى أن الميزانية تحتوي على إكمال مشروع مراكز الرعاية الصحية الأولية في كافة مناطق المملكة مراعيا مبادئ العدالة والشمولية في التوزيع، إضافة إلى برامج التدريب والابتعاث التي تعنى بتوطين وتطوير الكوادر الصحية وتطبيق برامج الجودة في المرافق الصحية. وأوضح الربيعة أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى الأداء في المرافق الصحية، حيث تشهد الوزارة حالياً حراكاً تطورياً شاملاً ونقلة نوعية بكافة خدماتها ومرافقها، وجميعها مسخرة لخدمة وسلامة المريض وكسب رضاه، حيث استحدثت ونفذت العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار المريض أولاً. وأشار إلى أن وزارة الصحة استكملت إعداد الخطة الإستراتيجية للوزارة للسنوات العشر المقبلة "1431 1440/ 2010 2020" تحت شعار"المريض أولا"، وذلك بهدف تطوير النظام والوصول بمستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة إلى مستويات الجودة التي توجد بالدول المتقدمة، حيث جاءت هذه الخطة بعد نقاش مستفيض للكثير من الدراسات والبحوث وورش العمل التي استمرت لحوالي 12شهرا كاملة. وتهدف الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة إلى اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب العملي، كما تهدف إلى إرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية مع تطوير الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات، بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصادات الرعاية الصحية وطرق تمويلها.