رفع معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - للدعم السخي الذي تحظى به الخدمات الصحية من لدن القيادة الرشيدة لتوفير أسباب الرعاية الصحية الشاملة لمواطني هذا البلد الكريم في شتى بقاع المملكة . وقال معاليه في تصريح صحفي بمناسبة صدور ميزانية الخير الجديدة للعام المالي 1433/1434 ه إن هذا الدعم اللا محدود كان له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية وأسهم ولله الحمد في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ترقى لطموحات ولاة الأمر وتلبي احتياجات المواطنين الصحية . وأضاف بأن ميزانية الخير والعطاء تجسد الاهتمام الكبير والحرص الدائم من ولاة الأمر لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن السعودي والحفاظ على ثروات ومقدرات هذا البلد المعطاء . لافتاً معاليه إلى أن الميزانية تحمل في طياتها الكثير من بشائر الخير حيث نال القطاع الصحي نصيباً وافراً منها، وستقوم وزارة الصحة بإذن الله باستكمال تنفيذ العديد من المشاريع الصحية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة إضافة إلى مشاريع لإحلال وتطوير البنية التحتية لعدد من المستشفيات وتطوير نظام المعلومات الصحية. كما تحتوي ميزانية الخير على إكمال مشروع مراكز الرعاية الصحية الأولية في كافة مناطق المملكة مراعيا مبادئ العدالة والشمولية في التوزيع إضافة إلى برامج التدريب والابتعاث التي تعنى بتوطين وتطوير الكوادر الصحية وتطبيق برامج الجودة في المرافق الصحية.. مشيراً معاليه إلى أن عدد المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في الوزارة والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانية الوزارة يبلغ (195) مرفقاً صحياً تشمل (5) مدن طبية صدر الأمر السامي الكريم بتنفيذها و(97) مستشفى مابين تخصصي وولادة وأطفال وصحة ونفسية و(44) مستشفىً إعادة بنية تحتية و(22) برجاً طبياً إضافة إلى طرح (8) مراكز للسكري المتبقية من أصل (21) مركزاً للسكري . وكذلك طرح (11) مركزاً لطب الأسنان بالإضافة إلى طرح (13) مشروعاً مختبرات طبية وبنوك للدم . وتغطي هذه المشاريع التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 41 مليار ريال جميع مناطق ومحافظات المملكة وستسهم بإذن الله في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية .والعمل على استحداث وتطوير المزيد من الخدمات الصحية في كافة مرافق الوزارة سعياً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر - يحفظهم الله - وتلبية حاجات المواطنين الصحية . وأوضح معاليه أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى الأداء في المرافق الصحية حيث تشهد الوزارة حالياً حراكاً تطورياً شاملاً ونقلة نوعية بكافة خدماتها ومرافقها وجميعها مسخرة لخدمة وسلامة المريض وكسب رضاه حيث استحدثت ونفذت العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار المريض أولاً . وأشار إلى أن وزارة الصحة استكملت إعداد الخطة الإستراتيجية للوزارة للعشر سنوات القادمة (1431 1440ه / 2010 2020م) تحت شعار"المريض أولا" وذلك بهدف تطوير النظام والوصول بمستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة إلى مستويات الجودة التي توجد بالدول المتقدمة حيث جاءت هذه الخطة بعد نقاش مستفيض للكثير من الدراسات والبحوث وورش العمل التي استمرت لحوالي 12شهرا كاملة. وتهدف الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة إلى اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب العملي كما تهدف إلى إرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية مع تطوير الصحة الالكترونية ونظم المعلومات بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية وطرق تمويلها. داعياً المولى عز وجل أن يمن على الجميع بالصحة والعافية وأن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله وأن يديم على الجميع نعمة الأمن والاستقرار .