عن دار القمرين صدر كتاب جديد لعضو الشورى حمد القاضي يتناول جوانب إنسانية في حياة الأديب ورجل الدولة الراحل غازي القصيبي، الكتاب كان بالأصل محاضرة ألقيت في نادي المدينةالمنورة الأدبي بعد شهر من رحيل القصيبي في أغسطس 2010. ويحدد القاضي أسبابا دفعته للشروع في هذا الكتاب - المحاضرة - أولها رغبة عدد من محبي الفقيد القصيبي في توثيق تلك الجوانب في كتاب يكون أمام محبيه والأجيال القادمة ليدرك الجميع أن الراحل رغم كل مشاغله وارتباطاته لم تصرفه مسؤولياته عن روابط إنسانيته. أما السبب الآخر فهو أن الناس عرفوا القصيبي وزيرا وسفيرا وأديبا وقاصا واقتصاديا وسياسيا إلى آخر صفاته ومسؤولياته لكن قليلا منهم عرفوه إنسانا تفيض دمعته وتسهر مقلته مسخرا الكثير من جاهه ووقته لمؤازرة محتاج وإغاثة ملهوف، أما آخر الأسباب بحسب المؤلف فهو أن غازي أفضى إلى خالقه وبقدر ما سيبقى ذكره عاطرا بمنجزاته الإدارية والأدبية فهو أحوج ما يكون الآن إلى دعوة صادقة في جنح الليل وهذه أكثر ما يحتاج إليها وتذكر أعماله الإنسانية والخيرية. الكتاب امتد على 60 صفحة من القطع الصغير قدم خلاله المؤلف هواجس الراحل الإنسانية والعمل الخيري الذي تصدى له خلال تجربته الطويلة في العمل الإداري والحكومي كما قدم بعض أشهر قصائد الراحل كنماذج من شعره الإنساني.