بعد سلسلة من الحوادث المرورية التي طالت عددا من المعلمات، دخلت الممرضات على خط الحوادث، لتلقى ممرضة سعودية مصرعها وتصاب 5 أخريات بإصابات متوسطة، جراء تصادم مركبتين أمس على طريق أبو حدرية في المنطقة الشرقية بالقرب من محافظة النعيرية. وقال الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني ل"الوطن" أمس إنه نتيجة لخروج مفاجئ وخاطئ لسيارة دفع رباعي (جيب) من محطة وقود على طريق أبو حدرية في حدود الساعة 8 صباح أمس وقع تصادم بين مركبتين، ولقيت ممرضة سعودية مصرعها وأصيبت 5 ممرضات بإصابات متوسطة ونقلن إلى مستشفى محافظة النعيرية. وأضاف الزهراني أن الخروج المفاجئ لسائق الجيب السبب الرئيس الأولي في الحادث، موضحا أن السيارة التي كانت تستقلها الممرضات كانت سيارة عادية، ولا يمكن الحكم على مدى تقيد سائقها أو الممرضات بشروط السلامة، ولكن مجمل الخطأ كان على سائق "الجيب"، الذي أصيب بإصابة متوسطة ونقل لمستشفى النعيرية. وحصلت "الوطن" على أسماء الممرضات المصابات وهن: زينب أحمد السويكت، ووفاء ناصر الجليح، وفاطمة فوزي الجليح، وفضيلة عباس الدستاني، وزهراء الصايغ. أما المتوفاة فهي زينب القديحي "28 عاما" فنية أشعة وحامل في الشهر الثامن ولديها طفلة عمرها 6 سنوات. من جانبه ذكر مدير مستشفى النعيرية نايف إبراهيم الفاضل ل"الوطن" أمس أنه جرى إسعاف المصابات أوليا في مستشفى المحافظة، ثم نقلن إلى مستشفى القطيف المركزي لاستكمال العلاج، مبينا أن معظم الإصابات لا تتجاوز كسورا في أجزاء من أجساد الممرضات، وكسرا في الفخذ لسائق مركبة الممرضات، مضيفا أن ممرضة لقيت مصرعها في الحادث وهي حامل في الشهر الثامن. وعلمت "الوطن" خلال زيارتها لمستشفى القطيف المركزي أن الممرضة المتوفاة اتصلت قبيل الحادث بأختها وطلبت منها الاعتناء بابنتها وتقبيلها نيابة عنها، وما إن أقفلت الخط، حتى خلدت للنوم أثناء سير المركبة وكذلك باقي زميلاتها، إلا أن زميلتها فاطمة جليح التي كانت بجانبها، أفاقت على الحادث فحاولت إيقاظها إلا أن القدر سبقها، لتلقى منيتها في تلك اللحظة. إلى ذلك، قالت الممرضة فاطمة جليح التي تعمل منذ ثلاث سنوات بقسم الكلى بمستشفى النعيرية ل"الوطن" أمس، أثناء وجودها في مستشفى القطيف "إنني وزميلاتي كنا نائمات، واستفقنا على وقوع الحادث الذي لا نعلم سببه، فحاولت إيقاظ زميلتي زينت القديحي إلا أنها لم تستيقظ، فأيقنت أنها ماتت". أما عيسي الشهابي زوج إحدى المصابات فقال ل"الوطن"، إن حالة زوجتي تدعو للاطمئنان، حيث أصيبت فقط ببعض الرضوض وضربات في الوجه، مضيفا "لم يمض على زواجنا سوى 3 أشهر فقط". وتحدثت إلى "الوطن" زميلة أخرى للمصابات، وقالت: كنت استقل سيارة أخرى وعند المرور بنفس طريق الحادثة، رأيت بعض زميلاتي خارج الباص، وبعضهن داخله وكن في حالة صعبة وحرجة. من جهة أخرى جددت الممرضات المصابات وأهاليهن المطالبة بنقلهن من عملهن إلى محافظة القطيف حيث يسكن. وقلن إنهن سبق أن طالبن وزارة الصحة بالنقل إلى المستشفيات أو المراكز الصحية بالمحافظة.