أظهرت دراسة حديثة لوزارة الصحة، أن نحو 48% من مستشفياتها تشكل هدراً كبيراًَ لمواردها، وتمثل تلك النسبة المستشفيات الصغيرة التي تقل سعتها عن 50 سريراً، ويقع معظمها في المناطق البعيدة والقرى النائية. وقالت الدراسة بحسب تقرير صدر مؤخراً عن الوزارة، إن بناء المستشفيات الصغيرة أصبح أمراً من الماضي، لا يمكن الاستمرار فيه، موصية بضرورة إيجاد نظام متطور للنقل الإسعافي، أسوة بالمعمول به في الدول المتقدمة، لتحل محل المستشفيات الصغيرة، والاستفادة بكفاءة أعلى من المستشفيات القائمة، والمستشفيات الكبيرة المزمع إنشاؤها. وأوضح التقرير الصادر عام 1431، أن الوزارة قامت بدراسة مستشفياتها البالغ عددها وقت إجراء الدراسة 236 مستشفى، وأن ما مجموعه 114 مستشفى، لا تتجاوز سعتها الخمسين سريراً، في حين لا يتجاوز معدل إشغال الأسرة بها 30% – بحسب وصف التقرير. وأرجعت الدراسة سبب عزوف المواطنين عن العلاج فيها، لعدم توفر الاستشاريين والأخصائيين المؤهلين فيها، وضعف إمكاناتها الفنية. وفي الجانب الآخر، رأت الوزارة أن استقطاب الخبرات المؤهلة، الكفاءات العالية لتلك المستشفيات، أمر يصعب تحقيقه، لعدم رغبة الأطباء المهرة في العمل في مستشفيات صغيرة، تقع في مناطق بعيدة، ومدن صغيرة، لا تتوافر فيها المغريات وعناصر الجذب للعمل فيها. وخلصت الدراسة إلى أن بناء تلك المستشفيات بأعداد كبيرة، أمر ثبت عدم جدواه، وساهم في توسعة الهدر لموارد الوزارة، إضافة إلى التوسع في التخصصات الطبية، وتشعبها وهو ما جعل الوزارة تتخذ قرارها ببناء مستشفيات عصرية لا تقل سعتها السريرية عن 150 سريراً. وأشار التقرير إلى أن نظام النقل الإسعافي المتطور، سيوفر وسائل نقل سريعة وآمنة، تهدف إلى نقل المريض إلى مستويات الرعاية الصحية المطلوبة، داخل المنطقة وخارجها، بحيث تتم الاستفادة من المستشفيات القائمة، عبر إيجاد وسائل تتوافر فيها سيارات إسعاف مجهزة، وفنيو إسعاف مؤهلون لنقل المرضى إلى المستشفيات بطريقة سليمة وآمنة، وتوحيد الملف الطبي للمرضى، عبر ربط مراكز الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات بشبكة اتصال ونظام حاسوبي موحد في جميع مستشفيات المملكة، بحيث يمكن للطبيب المعالج الاطلاع عليه في أي مستشفى يزوره المريض. من جهه أخرى، كشفت الوزارة أن المملكة لم تسجل أي حالة جديدة للإصابة بمرض الدفتريا ومرض السعال الديكي ومرض شلل الأطفال خلال عام 2010. المشروع الوطني للرعاية الصحية • إعادة هيكلة المستشفيات التابعة للوزارة وإصلاح بنيتها التحتية. • تعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية. • تطوير نظام فعال لإحاطة المرضى بين المرافق الصحية المختلفة التابعة للوزارة. • تطوير نظام النقل الإسعافي، ورفع كفاءة القوى البشرية فنياً وإدارياً. • تحسين برنامج المعلوماتية الصحية والصحة الإلكترونية. • تعزيز تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية. • تهيئة مرافق الوزارة لتطبيق معايير الجودة تمهيداً للحصول على شهادات الاعتماد.