منهج الرعاية الصحية المتكاملة هو المعمول به عالميا اتجهت وزارة الصحة تتجه إلى إلغاء بعض المستشفيات سعة 50 سريرا في العديد من مناطق المملكة وتحويلها إلى مراكز مطورة للرعاية الصحية ، واعادة توزيع المراكز ورفع عددها الى 2750 مركزا في جميع المناطق . وكشف تقرير رسمي أن المشروع الشامل للاستراتيجة الصحية المرفوع للمقام السامي يتضمن إعادة هيكلة المستشفيات وإصلاح بنيتها التحتية والاستغناء عن معظم المستشفيات الصغيرة فئة 50 سريرا والتي اثبتت التجارب عدم فعاليتها وتحويلها إلى مراكز مرجعية مطورة للرعاية الصحية الأولية. وقال التقرير أنه اتضح إن المواطن يطلب دوما العلاج في المستشفيات الكبيرة التي يتوفر فيها أطباء استشاريون في كل التخصصات، بالاضافة إلى ادراك الوزارة صعوبة تأمين مستويات الجودة المطلوبة في تلك المستشفيات الصغيرة البعيدة الامر الذي ادى الى عدم جدواها الاقتصادية فأصبحت بذلك تشكل عبئا على ميزانية الوزارة لايتناسب مع الفائدة المرجوة منها، وتمت دراسة الوضع الراهن للخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة، كما تمت الاستعانة بتجارب وخبرات الدول الاخرى ولاسيما الدول ذات الانظمة الصحية المتقدمة، وكذلك الدول المجاورة، وتجارب العديد من المراكز الطبية المعروفة. وتوصلت الوزارة إلى أن المنهج المعمول به عالميا هو منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، وهو منهج مبني على تلمس الاحتياجات الصحية الفعلية للمستفيد من الخدمة الصحية، بشكل يتيح له الحصول على سلسلة متكاملة من الخدمات الصحية الوقائية والتعزيزية والتشخيصية والعلاجية عندما يحتاج إليها وبمستوى عالٍ من الجودة عبر شبكة طبية متكاملة ومترابطة. وأكد التقرير إن المشروع يتضمن ايضا وضع معايير جديدة لطريقة بناء المستشفيات الجديدة وطريقة تجهيزها ورفع مستوى المستشفيات القائمة حاليا لتتماشى مع توجهات الوزارة في المرحلة القادمة، كما يتضمن المشروع تعزيز وتقوية الرعاية الصحية الاولية والتوسع فيها، وإعادة توزيع المراكز القائمة وإعادة تصنيفها وتطويرها وتجهيزها بالاضافة إلى بناء 750 مركز للرعاية الصحية الاولية ليصبح العدد الاجمالي للمراكز الصحية الاولية خلال الخمس سنوات القادمة 2750 مركزا للرعاية تنتشر وفق خطط مرسومة في كافة المواقع ،بالاضافة إلى تطوير نظام احالة المرضى بين المرافق الصحية المختلفة بحيث يتم قبول الحالات المرضية المحولة بين مستشفى إلى آخر في وقت قياسي ووفق إلية محددة وموثقة، وتطوير نظام النقل الاسعافي للحالات الطارئة بحيث يتم نقل المرضى بين مراكز الرعاية الاولية والمستشفيات أو بين مستشفى وآخر بشكل تلقائي منظم ومعروف وآمن باستخدام سيارات اسعاف جديدة ذات مواصفات حددتها الوزارة، وتطوير برنامج طموح يختص بالمعلوماتية الصحية والصحة الالكترونية وربط جميع مستشفيات الوزارة ومراكز الرعاية الأولية بشبكة معلوماتية الكترونية موحدة، وتعزيز تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية بحيث تتوافر لمستشفيات الوزارة ومراكزها جميع أنواع الأدوية والمستهلكات الطبية بشكل مستمر ومتواصل وبدون أي انقطاع في الصرف، وتهيئة جميع المرافق الصحية التابعة للوزارة لتطبيق معايير الجودة العالمية المتعارف عليها تمهيدا لحصولها على شهادات الاعتمام العالمي، وكذلك رفع كفاءة القوى البشرية التابعة لوزارة الصحة فنيا واداريا من خلال استهداف زيادة التدريب والابتعاث، وتطوير مراكز التدريب.