ركز أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في رده على مداخلات الحضور على ورقته "منهج الاعتدال السعودي" التي طرحها مساء أول من أمس في الجامعة الإسلامية على ضرورة التحصين الثقافي والعلمي، مؤكدا على أهمية نشر ثقافة الإسلام لمنهج الاعتدال، الذي يكفل تحصين أبنائنا وبناتنا في وجه التيارات المعادية. وقال الفيصل "إن الإعلام يؤثر سلباً أو إيجاباً على كل منهج"، مشيرا إلى أننا نعيش في عصر مع إعلام لا تحكم فيه، ولا يقبل التوجيه وكل القنوات الإعلامية مفتوحة عالميا وليس هناك أي سرية. وأكد الفيصل أنه لا يحبذ التقليد، موصيا بتشجيع الابتكار والتطوير، والتغيير للأفضل وليس التغيير من أجل التغيير، ولم يخف الفيصل وجود سطوة إعلامية خارجية. وفي مداخلة لأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد قال فيها إن محاضرة الأمير خالد الفيصل كانت أكثر من كافية ووافية، ورحب بأمير منطقة مكةالمكرمة، متمنيا أن تتكرر هذه الزيارات للجامعة الإسلامية لما فيها من فائدة كبيرة، ولما يتمتع به الفيصل من فكر يرسخ هذا المفهوم المعتدل، ورد الفيصل: يشرفني أن أكون بينكم. الإعلام الموجه ونفى الفيصل في رده على مداخلة الكاتب والإعلامي عبدالغني القش وجود فئات معينة تحتكر وسائل الإعلام ليغيب معهم رأي المجتمع الذي لا يتفق مع تيارهم، مشيرا إلى أن ذلك ربما كان واردا في الماضي القريب، أما الآن فكل القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية مفتوحة، وتمثل كل التيارات، وكل صاحب فكر ومنهج يجد أكثر من قناة ليقدم نفسه وفكره خلالها. وذهب الفيصل إلى أنه لا يحبذ التوجيه في الثقافة إلا أنه أكد على أهمية الحصانة الفكرية والثقافية وكذلك القيمية، فإذا استطعنا تحصين الشباب فهذا أجدى، أما أن يشتكي أحد من أن ليس له مجال في قناة من القنوات "فهذا أمر غير مقبول لأن كل إنسان يجد في الوقت الحاضر القناة التي تلائم فكره وتوجهه سواء داخليا أو خارجيا". وفي رده على مداخلة الطالب من الجامعة الإسلامية أيوب زين سعيد العطيف من اليمن حول ما يجري الآن في الساحة العلمية والإعلامية الذي قد يؤثر على منهج الاعتدال السعودي وقد يكون له انعكاساته السلبية على الخارج، أشار الفيصل إلى أن الإعلام يؤثر سلبا أو إيجابا على كل تيار ومنهج، مضيفا "نحن نعيش هذا العصر مع إعلام لا تحكم فيه، ولا يقبل التوجيه فكل القنوات مفتوحة عالميا، وليس هناك أي سبيل لذلك. وأضاف: لا أنصح بأي طريقة أو وسيلة للتصدي لقنوات الإعلام ومواقعه إلا بالتحصين الثقافي والعلمي، فهو المحصن الأول، ويجب كذلك أن ننشر ثقافة الإسلام لمنهج الاعتدال. فإذا استطعنا أن نبث هذا المنهج المعتدل وهذا الأسلوب الإسلامي، فسوف يكفل لنا بعون الله تحصين أبنائنا وبناتنا من الشباب في وجه هذه التيارات أما محاولة التشويش أو قفل القنوات وقفل المواقع فهي أمور لن تنجح. ورد على مداخلة وأمنية الطالب طاهر وايت (من الولاياتالمتحدة الأميركية) الذي يدرس في قسم الدعوة في كلية العقيدة أصول الدين والذي أفصح عن رغبته في أن تتوسع حكومة خادم الحرمين في قبول الطلبة لا سيما في البلدان التي فيها أقلية، وكذلك حول من يدعي الاعتدال وأنه ينهج منهجاً وسطاً ولكنه يمارس الإقصاء قال أمير منطقة مكةالمكرمة: شكرا أخ طاهر واسمح لي أن أرحب بك، فأهلا بك أخا كريما مسلما نعتز به في بلادنا وفي مجتمعنا، ونرجو من الله أن يكثر من أمثالك، مشيرا إلى أنه يؤيد أمنياته في التوسع في قبول الطلاب. وأضاف الفيصل أن ادعاء الكل للاعتدال حقيقة، إلا أنه وللأسف ليس كل من يدعي الاعتدال معتدلا، ويرى أمير منطقة مكةالمكرمة أن من يدعي الاعتدال في أي تيار ادعاء سياسي، وتكون أهدافه سياسية فليس لهم هدف إسلامي حقيقي، وليس لهم هدف وطني لخدمة الوطن، فهم يريدون الوصول على أي موجة كانت، فإن أوجد اليمينيون لهم الحظوة أصبحوا يمينيين متطرفين، وإن أوجد اليساريون الخارجون عن الدين له الحظوة فسيكونون معهم، وإن قالت المملكة إن منهجها لا يقبل إلا الاعتدال أصبحوا معتدلين. وفي رده على مداخلة طالب الماجستير بكلية الدعوة "قسم أصول الدين بالجامعة الإسلامية" عبدالرحمن الوقيصي حول دور العادات والمفاهيم الاجتماعية في تكوين فكر الاعتدال، وما إذا كانت عادات ومفاهيم المجتمع السعودي تساهم في نشر فكر الاعتدال أو تميل للتشدد والإقصاء؟ أكد الفيصل أن العادات والتقاليد هي نتاج ثقافة معينة، قائلا "إننا يجب ألا نستسلم للعادات والتقاليد التي لا تتلاءم مع ديننا في الكتاب والسنة فهناك عادات اكتسبت من تيارات متطرفة إما يسارية أو يمينية لسنا ملزمين بها، ولا بد أن نغيرها، فنحن لا نقبل إلا القيم الإسلامية التي فرضها المولى عز وجل، ووجهها المصطفى صلى الله عليه وسلم. التحديث والتقليد وفي الجانب النسائي، طرحت الدكتورة أفراح الحميضي عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة سؤالا حول قضية "التحديث" معتمدة على كلام سابق للفيصل، الذي أكد أن التحديث لا يكون بالتقليد ولا يتحقق بتبني المذاهب الغريبة عن مثلنا وقيمنا وشخصيتنا وإنما من عبقرية الأمة صافية رقراقة ومن عطاء أبنائنا، وتساءلت الحميضي: كيف السبيل إلى الخروج من عميق التقليد في ظل سطوة الإعلام الخارجي وقوة آلته، خصوصا أن بين ظهرانينا مجموعة تنادي بتبني كل المناهج خيرها وشرها، وقد سمعت منكم أن لبلادنا خصوصية وأن إنكار ذلك عار وبين ظهرانينا مجموعة تحارب تلك الخصوصية، فما هو تعليقكم؟ وأشار الفيصل ردا على الحميضي إلى أهمية السؤال، مؤكدا أنه ضد موضوع النقل من الآخرين، وأنه يراهن على الإبداع وعلى المبادرات وعلى التطوير، وأضاف: لا أحبذ النقل ولا أشجعه من الجهتين سواء ممن ليس لديهم إلا النقل من الماضي للحاضر، والآخرين الذين يريدون أن ينقلوا التجربة الغربية ويفرضوها علينا. وقال الفيصل لا بد أن نشجع الابتكار والتطوير، والتغيير للأفضل وليس التغيير من أجل التغيير. ولم يخف الفيصل وجود سطوة إعلامية خارجية، وبنفس الوقت هجمة عربية وإسلامية كبيرة جدا على الإعلام، مضيفا بالنسبة لنا في المملكة وخصوصيتنا فنحن نستطيع تأكيدها بثقافتنا، ونحرص عليها ونصر عليها، ولا يمكن أن ننجرف وراء الإغراءات ونصبح كالفراشات التي تعدو عدوا إلى نهايتها للضوء. وأضاف الأمير خالد الفيصل: نريد أن نعتمد على الكتاب والسنة وليس على تيارات في ظاهرها إسلامي، وفي حقيقتها سياسي ولا نقبل لمن يريد أن يقنعنا أن لا خلاص لنا إلا بتبني كل شيء من الغرب، وقد استطعنا منذ تأسيس المملكة أن نصارع ونواجه وننتصر ضد جميع التيارات، التي واجهت الإسلام والمسلمين والعرب والعروبة، وقد فشلت تلك التيارات في المملكة بتوفيق الله وحرص القيادة والشعب السعودي الأصيل. مواجهة التيارات وفي رده على مداخلة عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتورة فاطمة الكحيلي حول من يقول إن التطرف والغلو الذي وقع من أبناء هذا الوطن يرى البعض أنه ردة فعل قوية على محاولات التغريب وسلخ الهوية التي تتعرض لها المملكة، ولكنه وقع بتأثير بعض وسائل الإعلام وأصوات النخب الثقافية السعودية، وكذلك ما إذا كانت المملكة بلادنا الحبيبة تتعرض لحملة تغريبية مخطط لها ويراد تنفيذها على هذه البلاد قال الفيصل إنه سبق أن ذكر هذا الكلام في مناسبات سابقة وتعرض له هذا المساء، مشيرا إلى وجود تيارات وأفكار وفئات في الداخل والخارج تحاول التأثير على مجتمعنا من هذه الناحية والناحية الأخرى. وقال الفيصل "ليس هناك حملة ليس لها تنظيم أو أساس أو قيادات وكل التيارات التي واجهتنا سواء الثقافية أوالفكرية، وكذلك الدينية كانت مسيئة ومنظمة ولها قيادات في الخارج، وللأسف لها قيادات في الداخل أيضا"، مضيفا أن الأفكار استوردت، ويجب – بحسب الفيصل - أن نوطن أنفسنا لأن نعيش بعالم يتأثر بسرعة خصوصا وقد أصبح الإعلام سيد الموقف، وأصبح المشجع والمحبط والمقدم والمؤخر في مجتمعات كثيرة حولنا، مثل ما حدث في الربيع العربي حيث كان للإعلام دور كبير في تسيير الأمور وتحجميها على هوى من يسير هذا الإعلام. وأشار الفيصل إلى أهمية الإعلام الإلكتروني المفتوح فهو مؤثر وسوف ينجر معه الكثير إلا أنه عاد ليؤكد أهمية التحصين حيث إنه الوحيد لدينا، فلا بد أن نعتني بثقافة الإنسان والنشء في أسرنا ومدارسنا وجامعاتنا، ولا بد كذلك أن ننشر الإسلام الصحيح وليس إسلام الجمود، والتشدد، وإنما إسلام التقدم والرقي والقوة والتسامح والقيم العظيمة التي نشأنا عليها في هذه البلاد وسوف نبقى عليها. ثقافة الإحباط وعلق الفيصل بداية على ما طرحته الكاتبة في صحيفة المدينة منى حمدان ما إذا كان سموه ما زال يرى ما سماه في إحدى المحاضرات بواقع "ثقافة الإحباط" في المجتمع السعودي؟ بالقول "مساء الأدب الرفيع يا منى ممتدحا لغتها: "لغتك رائعة وأسلوبك أروع وكان بودي ألا أتحدث بعدك هذا المساء"، مؤكدا ما ذهبت إليه حمدان من وجود ثقافة للإحباط، التي تعد من الهجمات الشرسة التي يواجهها مجتمعنا، وهناك تأثيرات خارجية كبيرة تريد أن تقنعنا أننا لا نستطيع أن نفعل شيئا، وللأسف فإن بعض العناصر في الداخل صدقتها، وأصبحوا يرددون نفس المقولة، ويجب - كما يرى الفيصل - ألا نكون مثل الببغاوات، مضيفا: أنا ضد ما يقال في الأمثلة الشعبية مثل "مد رجلك على قد لحافك"، و"خلينا على قد حالنا" حيث أصبحت أمثالنا محبطة كأننا لا نستطيع أن نفعل شيئا، علما بأن كل ما يفعله الإنسان في البلدان المتقدمة نستطيع أن نفعل أفضل منه، فنحن بلد الإسلام، وأهل الكتاب وأهل القرآن، ونحن من يعتز ويفخر بدينه ومجتمعه وترابه، ونستطيع أن نصل إلى أرقى المستويات العليا ثقافيا وبحثيا، ويجب أن ننفض غبار الإحباط عن الأمل والثقة بالنفس، وأعتقد أن المجتمع السعودي أصبح يتمتع بهذه الثقة وهذا التفاؤل وهذا الأمل، وأنتم كما قلت في نهاية كلمتي مؤهلون أن تثبتوا للعالم أجمع أن الإنسان السعودي يستطيع أن يفعلها وسوف يفعلها. وردا على مداخلة الطالب في الجامعة الإسلامية عمر علي حول السبل الكفيلة بتحويل سبل الاعتدال إلى واقع ملموس قال الفيصل "إن هذه الجامعة، هي من وسائل تطبيق هذا المنهج مشيرا للمداخل بأن وجوده في هذه الجامعة نتيجة لهذا المنهج. بين الماضي والحاضر وقال الأمير خالد الفيصل في رده على مداخلة الإعلامي في الإذاعة السعودية كمال هاشم رشيد: حول عبارة قالها الفيصل قبل 40 عاما في الإذاعة، في برنامج "يا شباب الإسلام" ردا على أحد الأسئلة: إن أسوأ ما يمكن أن يحيق بأمة من الأمم هو فقدانها لماضيها المبني على أسس روحية ودينية صلبة عمادها الإيمان بالله وبتعاليمه، فكيف تقرؤون واقعنا المعاش في ضوء هذه الكلمات؟ قال الفيصل: لا أعتقد أنك عاصرت تلك الفترة، ولكن صدقني من عاش في تلك الأيام ويعيش هذه الأيام، يرى أن الحال أفضل مليون مرة هذه الأيام ممن عاش في تلك الأيام العصيبة، التي كانت فيها البلاد تواجه هجمة شرسة بالفعل وهي هجمة إلحادية، والتي اجتاحت الوطن العربي أجمع، ولا بد أن يكون لها تأثير لأننا جزء من الوطن العربي، إلا أنه في ذلك الوقت كان لهذه البلاد رجل تصدى بمفرده لكل الهجمات ضد الإسلام وكما رأيت على الشاشة كيف كان الملك فيصل - يرحمه الله - يتمنى الموت جهادا في سبيل الله، وانتصر فيصل على تلك الهجمة والحمد لله أنه انتصر وانتصرت المملكة قيادة وشعبا، وبقيت المملكة ولا تزال الدولة والشعب والقيادة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تنافح بكل ما أوتيت من قدرة ومن رجال ومال للدفاع عن الكتاب والسنة التي تبنتها دستورا في حياتها وثقافتها. وعلق الدكتور عبدالله صادق دحلان من جهته على محاضرة الأمير خالد الفيصل قائلا: هذه ليست محاضرة ولكنها "ملحمة" لمنهج الاعتدال في الحكم وتاريخ عريق لهذه الأسرة التي حكمت، وهذه الجزيرة التي حكمت بقبائلها، ورجالها حتى توحدت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - وقال موجها حديثه للفيصل: سردك لهذه الملحمة يؤكد ويرد على كل من يشكك أن هذا هو منهج القيادة فعلا، وهو الالتزام بالثوابت الأساسية. وأفصح دحلان في تعليقه عن عدد من الأمنيات من بينها أن يكون ما طرحه الفيصل هذا المساء بمثابة الخطاب السياسي للأمة والشعب داخل المملكة وخارجها. قطار الحرمين وقال دحلان في مداخلته إن مكةوالمدينةالمنورة تعدان من أهم مكونات هذه الدولة، متمنيا أن يعمل الأمير خالد الفيصل على أن يكون لهاتين المنطقتين الحظ الأوفر من الميزانية في تنمية مشاريعها، ومن أهمها الوصل بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة الذي طال انتظاره عن طريق مشروع "قطار الحرمين" مشيرا إلى أنه لم يجد وسيلة للطيران لحضور محاضرة الفيصل إلا عبر الطريق البري. وأكد الفيصل معلقا على مداخلة دحلان أن موضوع القطار يسير سيرا حسنا، مشيرا إلى أنه سبق أن أعلن آخر مراحله، قائلا لدحلان "لن تمر سنتين إلا وأنت تستطيع أن تذهب على قطار الحرمين من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة والعكس أيضا. وقال الطالب عبيدالله (من دولة جزر القمر قسم كلية الشريعة) في مداخلته على الأمير خالد الفيصل: كنت أتجول في المكتبة ولمحت كتابكم "كلمات" الذي صدر حديثا، وأنا في شوق وأمس الحاجة إلى معرفة ما يحمله من رؤى وأفكار فما هي الرسالة التي يريد سمو الأمير إيصالها من خلال هذا الكتاب، خاصة أن سموكم يقول في آخر ورقة على الغلاف: إذا وصلت إلى هذه الصفحة فلا تفكر فيما كتبته أنا.. فكر فيما قرأته أنت. ورد الفيصل معلقا: أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك بكتاب كلمات، وبقراءتك لهذه الكلمات، وأرجو أن تأخذ العبارة الأخيرة على محمل الجد وأن تفكر فعلا فيما قرأت، وليس فيما كتبت أنا لأن المهم هو ما تقرؤه أنت من كلمات كتبتها أنا. وفي رده على مداخلة عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة أسماء العساف حول كيفية الأخذ بأسباب الحضارة والبعد عن التغريب؟ يرى الفيصل أن الحضارة والإسلام لا يتناقضان، حيث إن الإسلام دين حضارة، ورقي، وتقدم مشيرا إلى أننا لو تمسكنا بالقيم الإسلامية وتعاليم الإسلام لأصبحنا أعظم أمة على وجه هذه الأرض. وتعليقا على مداخلة الدكتورة علياء الجندي "عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى"، حول ما سبق أن أطلق عليه الفيصل في حديث له ب"المنهج الخفي" ما إذا كان ما زال حاضرا في مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية قال الفيصل إن المنهج الخفي ما زال موجودا ولكنه لم يعد خفيا بل أصبح مفضوحا. عربية ال"أعجمي" صدّر الطالب في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة السنغالي محمد صو قصيدته التي ألقاها أمام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بقوله: لا أكتمكم، شعرت برهبة، هل ألقي قصيدتي بين يدي فارس الشعر وأنا الأعجمي، وكيف بأعجمي أن يقول الشعر العربي، ومثلكم بالمسامحة وقبول العذر جدير. وبعد سماع الأمير خالد الفيصل للقصيدة علق قائلاً "إذا كانت هذه هي الأعجمية فلا بد أن نتعلمها لنصل إلى العربية".. فإلى القصيدة: