إلى كل أم ... ابنتك تعاني من أكذوبة الحياة المزيفة، ابنتك سيدتي تجد أنوثتها الآن وتتباهى بها فلا تحرميها أنوثتها ولكن علميها الأخطاء، علميها أنها جميلة جذابة ولكن جمالك لزوجك وليس للتباهي به أمام الرجال. قولي لها مهما أظهرت من أنوثتك لتجذبي بها أنظار الرجال فلن يمتنع أي شخص من النظر إليك ولكن لن تكوني تلك المرأة التي سيتحدث عنها بأجمل كلمات. هل شاهدت ما آل إليه حال بعض الفتيات لقد أصبحن يلقبن أنفسهن بألقاب شاذة ويقمن بأعمال مشينة وغير سوية. علمي ابنتك أنها ليست عاداتنا وتقاليدنا، علميها أن الغرب ينتقد تلك الأفعال ولا يتقبلها وينفر من تلك الموضة المخزية فماذا سنفعل نحن كمسلمين؟ هل جربت أن تكون ابنتك في أحضانك منذ الصغر وقريبة منك وتسأليها عند عودتها من المدرسة عن يومها في المدرسة وكيف أتمته واجعليها تتحدث دون أن تبعديها عنك؟. اهتمي بما تقول ... ما تزرعينه الآن تحصدينه في الغد. فتاة تخبرك بكل ما يحدث من أخطاء ولن تخفي عنك شيئا وعوديها أن ترتبي حقيبتها وتعرفي ما ينقصها منذ الصغر وأيضا بحجة ما أخذت اليوم من دروس ولن تتركي تلك الخصلة إلى أن تكبر بحيث يصبح الأمر عاديا ليس بغريب. أعطيها وأهديها كل ما يأتي من حديث ومتطور من جوال أو لاب توب... ولكن تحت رعايتك وتعوديها أن تردي على جوالها ولا تعوديها على الخصوصية في تلك الأمور، دعيها ترد على جوالك وتكونين قريبة منها وتوجهينها.