كشفت دراسة استهدفت 3 آلاف من شباب مقترفين للعنف وأخصائيين في مجال الأمن والتربية والقضاء في المدينةالمنورة أن أبرزالجرائم التي يقدم عليها الشباب بين 15 و 25 سنة تتمثل في الإيذاء اللفظي ثم إلحاق الضرر بالممتلكات العامة ثم الممتلكات المدرسية ثم الاعتداء على ما دون النفس وأخيرا التفحيط. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بحضور مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا وعرضت فيه دراسة أخرى إلى جانب دراسة عنف الشباب. وقال المشرف على دراسة العنف لدى الشباب الدكتور عيد المغامسي إن من الأسباب التي تدفع الشباب إلى نهج هذه السلوكيات ما هو ذاتي وما هو أسري ومجتمعي وتعليمي ومنها نقص النضج الانفعالي والمفاهيم الخاطئة حول الرجولة وضعف الوازع الديني والفشل في التحصيل الدراسي. وعرضت في المؤتمر أيضا نتائج دراسة المشكلات الانحرافية لدى الأسر وأشرف عليها الدكتور علي الزهراني، وشارك فيها 4 آلاف شخص، فيما اختير للدراسة من يبلغون سن 16 عاما فما فوق، وخلصت الدراسة إلى أن أغلب السلوكيات التي تتصدر الانحرافات لدى الأسر هي المعاكسات ثم التفكك الأسري فمشاهدة الأفلام الإباحية وتعاطي الكحول والمخدارت والعنف الأسري ثم التحرش فابتزاز الفتيات ثم الخيانة الزوجية يعقب ذلك جنوج الأحداث وهروبهم. وكانت الجامعة تبنت الدراستين منتصف عام 1432، وهدفت الدراسة الأولى إلى التعرف على مفهوم العنف ومظاهره لدى الشباب، والتعرف على خصائص الشباب وسماتهم، وبيان مدى اهتمام الإسلام بالشباب والعناية بهم، وإبراز أهم العوامل المؤدية إلى العنف لدى الشباب بمنطقة المدينةالمنورة، وإيضاح أهم الآثار السلبية لظاهرة العنف لدى الشباب، وبيان أسس التربية الإسلامية في الوقاية من العنف وطرق علاجه لتلك الظاهرة . في حين تهدف الدراسة الثانية إلى التعرف على أبرز المشكلات الأسرية الانحرافية التي يعاني منها الفرد والأسرة والمجتمع في منطقة المدينةالمنورة، ورصد العوامل والأسباب وبيان الآثار والمخاطر المختلفة لهذه المشكلات، وإرشاد أفراد الأسرة من الآباء والأمهات والإخوة الكبار إلى كيفية مواجهة المستجدات الاجتماعية والأسرية والتربوية، وآلية التعامل معها بأسلوب علمي واضح، وتوجيه أنظار الباحثين والمختصين في العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية إلى المشكلات الأسرية التي تحتاج إلى دراسة وبحث علمي، وبناء استراتيجية وطنية لمعالجة المشكلات الأسرية الانحرافية. وأوصى الفريق العلمي المكلف بإعداد الدراستين بأهمية إنشاء مرصد لرصد المشكلات الأسرية بالمنطقة يتولى رصد ظواهر المشكلات الأسرية، وبالتالي يتيح لمتخذ القرارالمعلومات الكافية عند اتخاذ أي قرار حيال تلك المشكلات.