دشن الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية العربية والتي تبلغ قيمتها 100 ألف ريال في موسمها الثاني، وقال: "على بركة الله أعلن انطلاق جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية العربية". واعتبر المحاضر في جامعة الملك سعود الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود أن ما يحدث في نادي النصر السعودي من "الأحداث العربية الكبرى" بحسب تعبيره وأن انخفاض مستواه هو من الأسباب الرئيسية لانخفاض مستوى الكرة السعودية بشكل مباشر، ذاهبا إلى أن الرواية تحتاج وقتا طويلا حتى تستوعب التحولات الكبرى للوطن العربي. وانتقد ضمنا اهتمام الروائيين السعودين حيث لم يتطرق أحد منهم لمعجزة "توحيد المملكة "، كما كشف عن أن روايته "قلب بنقلان" ستتوفر في المكتبات قريبا. جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان: (الرواية في زمن التغيرات الكبرى) مساء أول من أمس بمقر نادي حائل الأدبي، تحدث فيها عن دور الروائي في التساؤل عن التغيرات الكبرى, وتطرق إلى محاور في كتابة الرواية. وأضاف أن الفراعنة حفظوا تاريخهم عن طريق الروايات والرسوم، كما أن النقوش تسجل التاريخ, مشيرا إلى ملحمة المعتصم عندما دوّنت عن طريق الشعر. وقال إنه لا يوجد روائي سعودي كتب عن معجزة "توحيد المملكة"، بل كانوا يكتبون "بنات الرياض" وما يماثلها. وفي المداخلات أيد الأمير سيف الإسلام ردا عن سؤال مقولة "الرواية ديوان العرب الحديث"، وقال: الشعر سيظل في الجانب الإبداعي دائماً، ولن تحل الرواية محل الشعر مهما كثرت مبيعات كتب الروايات مقارنة بالشعر. وفي رده على سؤال عضو مجلس إدارة النادي شيمة الشمري "أين تجد نفسك بين الرواية والكتابة والرياضة وإعداد البرامج الإذاعية؟ قال: "أجد نفسي أمام طلابي في الجامعة". وعن سؤال لأحد الحضور عن مدى علاقته بالرياضة بشكل عام وعن نادي النصر بشكل خاص، أجاب ضاحكاً " أحداث النصر من الأحداث الكبرى، وكل نادٍ يمر بمشاكل"، كما أضاف أن تواضع مستوى النصر الرياضي الكروي من أسباب انخفاض مستوى الكرة السعودية. وتساءل علي العريفي عن سبب تأخر الرواية وعن سبب غياب الدراسات النقدية، فرد بقوله" النقد العلمي بدأ يأخذ مساره كما أن النقد لا يتواكب مع عدد الروايات، وأعتبر أن الجامعات يجب أن تدرس النقد الأدبي كعلم".