أقام أدبي حائل محاضرة ناقشت (الرواية في زمن التغيرات الكبرى) قدمها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس الأول بمقر النادي.. حيث انطلقت الأمسية بكلمة لرئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الأستاذ نايف بن مهيلب المهيلب قال ما أجمل أن يلتقي السياسي والثقافي على جادلة واحدة"، شاكرا المهيلب سموه على تلبية الدعوة. وبدأ سمو الأمير سيف الإسلام بالحديث عن حالات ونماذج من التغييرات الكبرى, مثل الغزو المسلّح كما في العراق وفلسطين, أو أنها تأتي على شكل كوارث متتالية كما في فرنساوروسيا.. مستعرضا سموه عن دور الروائي في التساؤل عن التغيرات الكبرى.. متطرقا إلى المحاور في كتابة الرواية بدءاً من الجانب التاريخي من خلال التدوين من منظور الأدب يدون التاريخ ممثلا بعنتر بن شداد.. مشيرا سموه إلى أننا لم نعرفه إلا من خلال الشعر والأدب وكذلك المعارك, وعن الفراعنة الذين حفظوا تاريخهم عن طريق الروايات والرسوم، كما أن النقوش تسجل التاريخ واستعرض المحاضر حاجة الرواية إلى وقت طويل حتى تستوعب الأمر ويستقر الأحداث كما الوضع في اليمن, وأشار إلى أنه لا يوجد روائي سعودي كتب عن المعجزة: "توحيد المملكة" وطرح سموه سؤالاً عن عدم ظهور روائي عراقي رغم ما حدث بالعراق, وكذلك في مصر, والحال أيضاً في ليبيا, واليمن, وتونس, وقال: "لا نعرف ما سيحدث في سوريا, والانتظار لسنوات من أجل خروج روايات تعبر عما حدث في تلك البلدان". كما تحدث سموه عن فيلم دكتور زيفاجو الذي أدّى دوره عمر الشريف ودوره في التجسس أثناء الثورة البلشفية في روسيا. بعد ذلك أجاب سموه على المداخلات منها مداخلة ناصر الهواوي عن رأيه فيما يخص أن الرواية سحبت البساط من الشعر في تسجيل وتدوين التاريخ؟ وأجاب " الرواية هي ديوان العرب الحديث، وأنا مؤيد لذلك، كما أن الشعر سيظل في الجانب الإبداعي دائماً، ولن تحل الرواية محل الشعر مهما كثرت مبيعات كتب الروايات مقارنة بالشعر". وفي مداخلة لنائب رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي رشيد الصقري عن كون الرواية التاريخية تمثل انشغال الراوي بالأحداث، وكون القصة سبقت الرواية في الأدب العربي.. رد سموه بأن الرواية تعتمد على القصة بشرط وجود الإبداع، ولا بد من الحدث الواقعي التاريخي الذي يكون هو الرابط، منبها إلى أهمية الخيال لتحسين الرواية . وفي رد على سؤال عضو مجلس إدارة النادي شيمة الشمري لسموه أين تجد نفسك بين الرواية والكتابة والرياضة وإعداد البرامج الإذاعية؟ فقال: "أجد نفسي أمام طلابي في الجامعة" وقد قام سموه خلال الأمسية بتكريم أعضاء مجلس النادي السابق بحضور اعضاء النادي الحاليين.. كما دشن سموه جائزة سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية العربية والتي تبلغ قيمتها 100 ألف ريال في موسمها الثاني، وقال: أعلن انطلاق جائزة سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية العربية"، وأضاف قائلا: هذه المسابقة الأدبية هي مسابقة تأخذ بيد الأديب المبتدئ في المجال الثقافي، و لابد من توفير ودعم لمثل هذه المسابقات لتطوير الفكر الأدبي والثقافي لدى هذا الجيل".