أعرب التحالف الوطني الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن أمله في أن تسفر الوساطة العراقية عن نتائج إيجابية تسهم في معالجة الأوضاع في سورية. وقال رئيس كتلة الأحرار المنضوية في التحالف بهاء الأعرجي إن وفدا عراقيا سيزور سورية "لنقل وجهة نظر القوى السياسية باحترام إرادة الشعب السوري واللقاء مع المعارضين بغية التوصل الى توحيد المواقف لضمان الاستقرار في البلد الشقيق"، مستدركا "لكننا نرى بأن تغيير النظام في سورية يحمل خطرا على المنطقة". وطالبت أوساط برلمانية بأن يكون الوفد الذي لم يعلن بعد موعد زيارته إلى دمشق، متضمنا جميع ممثلي القوى السياسية ولا يقتصر على المسؤولين الحكوميين، بحسب النائب عن تحالف الوسط سليم عبدالله الجبوري "لأن الموقف العراقي تجاه الأوضاع في سورية ليس موحدا ويختلف حتى لدى الأطراف المشاركة في الحكومة، نرى من الضروري أن تصل رؤيتنا إلى الأشقاء السوريين المسؤولين والمعارضين". وأشار عضو التحالف الوطني النائب عن "كتلة المواطن" عبدالحسين عبطان إلى قلق العراق من الأوضاع في سورية. وقال "الأوضاع في سورية تؤثر في الواقع العراقي من الناحية السياسية والأمنية، وأي خلل هناك سينعكس على العراق لذلك فهو قلق من تصاعد الأحداث هناك، وكذلك تعامل الجامعة العربية مع دمشق". وأعلنت الحكومة العراقية استعدادها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السورية، وبين دمشق والجامعة العربية.