وضع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء ممدوح شاهين حداً لمخاوف جماعة الإخوان المسلمين التي اكتسحت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وذلك بتأكيده أن البرلمان المقبل هو الجهة الوحيدة المختصة باختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد في البلاد، وأكد بكلماتٍ واضحة وحاسمة أن نواب البرلمان المنتخبين هم الذين سيكون لهم هذا الحق، وأن المجلس الاستشاري والحكومة والمجلس العسكري لن يكون لهم رأي في اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية. وأزال بذلك التوتر الذي حدث عقب تصريحات اللواء مختار الملا الذي ذكر فيها أن الدستور الجديد ينبغي أن يتم إقراره من الحكومة والمجلس الاستشاري لأن "البرلمان المقبل لن يمثِّل كل البلاد". وتعهَّدت الجماعة "بعدم السماح بالتحايل والعدوان على البرلمان المقبل، بنزع سلطاته، أو الانتقاص منها، ورفضت ما وصفته بالتحايل الجديد، وقالت "لن نسمح، ولن يسمح معنا جميع الشرفاء من الشعب وقواه الوطنية والسياسية لهذا العدوان أن يمر على البرلمان". وطمأنت الحركة عبر بيان رسمي أمس "بأنها لن تدخل في صدام مع المجلس العسكري أو أي من القوى السياسية الأخرى في مصر كما ردد البعض". وتفقد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ميدان التحرير بوسط القاهرة، أمس حيث يعتصم محتجون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع للمطالبة بإنهاء فوري للحكم العسكري. وقال التلفزيون الحكومي إن طنطاوي قام بهذه الزيارة المفاجئة لتفقد سير الحركة المرورية في الميدان، إلا أن محتجين نصبوا خياما في وسط الميدان قالوا إنهم لا يعلمون عن زيارة أي مسؤولين للميدان. من جهة أخرى نفى مصدر أمني مصري صحة تقارير إعلامية عبرية عن قيام حركة حماس بإنشاء قواعد ومنشآت لتصنيع الصواريخ داخل سيناء لحمايتها من الغارات الجوية الإسرائيلية، وقال المصدر "لا يمكن لكائنٍ من كان أن يضع أي معدات حربية أو ينشئ قواعد صواريخ في سيناء، لأن ذلك يعد انتهاكاً للسيادة المصرية التي لا نسمح بالعبث فيها مطلقاً، وما ورد في هذا الشأن هو فبركات صحفية وأخبار كاذبة وغير صحيحة". من جهة أخرى يصل إلى القاهرة اليوم السفير الإسرائيلي الجديد يعقوب أميتاي في أول زيارة لمصر لتسلم مهام منصبه الجديد خلفا للسفير يتسحاق ليفانون الذي غادر الشهر الماضي بعد انتهاء فترة عمله. ويعد أميتاي أكبر خبير إسرائيلي في الشؤون الأفريقية والعربية، وقام خلال فترة عمله في إثيوبيا بتوطيد علاقات إسرائيل مع دول حوض النيل.