استبعد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عن القائمة العراقية، أركان أرشد زيباري، إمكانية أن تسفر زيارة أمين عام الجامعة العربية إلى بغداد اليوم عن التزام تطبيق الحكومة العراقية العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة على سورية. وقال ل "الوطن" إنه" طبقا لمعلومات توفرت لدى أعضاء لجنة العلاقات الخارجية فإن زيارة العربي إلى بغداد تهدف لحثها على تطبيق العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، ولن يخرج بنتائج إيجابية بخصوص ذلك، لأن الحكومة العراقية حريصة على دعم نظام الأسد". وترك الموقف العراقي الداعم لسورية تباينا واضحا بين القوى السياسية والأطراف المشاركة في الحكومة، وفي ضوء ذلك، قدمت لجنة العلاقات الخارجية النيابية طلبا لرئاسة مجلس النواب بتشكيل لجنة خاصة تأخذ على عاتقها توحيد الموقف العراقي تجاه سورية وبلدان أخرى. وتتطلع الحكومة إلى أن تسفر زيارة العربي عن تأكيد حق بغداد في استضافة القمة العربية في مارس المقبل، لاعتقادها بأنها ربما ستفقد هذه الفرصة لمخالفتها الإجماع العربي ضد النظام السوري. على صعيد آخر قلل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي من أهمية عقد اجتماع للقادة السياسيين على خلفية دعوة من المتوقع أن يعلن عنها الرئيس جلال الطالباني في غضون الأيام القليلة المقبلة لبحث الملفات العالقة بين الأطراف المشاركة وضمان استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أن عملا تخريبيا استهدف أحد خطوط استيراد الكهرباء من إيران إلى العراق في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، وأسفر عن مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين. وقال مصعب المدرس المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء إن "عملا تخريبيا تعرض له خط استيراد الطاقة الكهربائية من إيران (كرمنشاه-ديالى) أدى إلى انقطاع الخط وسقوط أربعة أبراج وفقدان 400 ميغاواط من الكهرباء" كمية الطاقة المستوردة عبر هذا الخط. وأضاف المدرس أن "الحادث حصل صباح الثلاثاء عندما حدث انقطاع على الخط نفسه قرب بحيرة حمرين. وعند الكشف عليه حدث تفجير على الأبراج الأربعة أدى إلى استشهاد شرطي وجرح اثنين وسقوط الأبراج".