في الوقت الذي شكا فيه عدد من مرضي السرطان بمحافظة جدة من إجراءات الدخول لمركز الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية، خاصة بعد الإجراء الإداري الذي تقرر منذ 10 أشهر بفصله عن مستشفى الملك عبدالعزيز بالمحافظة، أكدت نائب مدير مركز الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية بجدة الدكتورة حسنة الغامدي أن مركز الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية لا يرفض المرضى المراجعين للمركز والطالبين للعلاج. وقالت الدكتورة الغامدي ل"الوطن"، إنه لم يتم تغيير في إجراءات الدخول للمركز إلا للمرضى غير السعوديين حيث لا بد أن يكون لدى المريض أمر بالعلاج من جهة رسمية، أما من حيث العلاج الخاص للمقيمين فإنه سيتم فقط في مركز الأورام بمكةالمكرمة، والمرضى السعوديون يستقبلون في مركزي الأورام بجدةومكةالمكرمة وفقاً للمنطقة القريبة من المريض". وبين أحد المرضى المصابين من محافظة الليث - تحتفظ الوطن باسمه- أن إجراءات الدخول للمركز بمدينة جدة فيها الكثير من الجهد على المريض، ولا بد أن يتحمل مشقة الذهاب لمكةالمكرمة حتى يتم إنهاء إجراءات قبوله وعلاجه"، مضيفا: "لدي أقارب في مدينة جدة يسهل علي الإقامة لديهم فترة المراجعة لمركز بجدة، لكن الأمر قوبل بالرفض وتم تحويلي لمركز مكةالمكرمة". إلا أن الدكتورة الغامدي قالت في ردها على شكوى ذلك المريض "إن المركز لديه فاكس يستقبل عليه كافة الحالات الطالبة للعلاج من مختلف القرى والضواحي والمدن بالمنطقة الغربية، ثم يجري فرز الحالات المرضية حسب المركز القريب للمريض حتى يسهل عليه العلاج سواء في القرى والضواحي القريبة من مكةالمكرمة أو جدة بشرط أن يكونوا سعوديين، وبالنسبة للمقيمين فإنه يتم علاجهم في جدة فقط إذا وجدوا أمر علاج". وفي سياق متصل، قالت الغامدي إن تكلفة علاج مريض الأورام السرطانية تبلغ نصف مليون ريال سنويا على نفقة وزارة الصحة، معللة عدم مقدرة المستشفيات العامة على تقديم العلاج المناسب لمريض الأورام نتيجة ارتفاع تكلفة علاجه لذلك تم ضم مركز الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز لمدينة الملك عبدالله حتى يتم علاج المريض بالمستوى العالمي من خلال توفير الأجهزة الطبية الحديثة. وأكدت الغامدي أن المركز منذ انضمامه لمدينة الملك عبدالله الطبية قبل عدة أشهر أصبح هناك توفير لكافة العقاقير الطبية التي يحتاجها مريض السرطان، إلى جانب التجديد في المستلزمات الطبية التي يحتاجها المرضى، وتزويد المركز بالأسرَّة التي تناسب مريض الأورام حيث تبلغ تكلفة السرير الواحد 20 ألف ريال. وأشارت الغامدي إلى أن المركز تم تجهيزه من قبل مدينة الملك عبدالله الطبية بكافة الأجهزة الحديثة التي تساهم في علاج أورام السرطان بكافة أنواعها حيث دعم بجهاز العلاج الإشعاعي دون التدخل الجراحي ويعتبر من الأجهزة الطبية المتطورة في مجال علاج الأورام السرطانية، كذلك تم إدخال جهاز يتم من خلاله التوصل لأدق الأورام وتحديد موقعه.