أقرت الجهات الأمنية أمس بأن حريق الثانوية السابعة للبنات بالقريات كان بفعل فاعل، واعدة بكشف الحقائق حال انتهاء التحقيقات الجارية. وكان الدفاع المدني قد تمكن من إخماد الحريق، الذي شب صباح أمس في المدرسة السابعة الثانوية للبنات بالقريات، من خلال قطعة إسفنجية، تصاعدت معها أدخنة كثيفة، تعاملت معها وكيلة المدرسة حصة العنزي بتصرف سريع، إذ أخلت الطالبات قبل أن يتم استكمال اليوم الدراسي. وبحسب بيان مدير إدارة الإعلام التربوي محمد العنزي، فإن الحريق "قد وقع في دورة مياه في الطابق الثالث من المبنى فقط، وإن التحقيقات الأولية التي أفاد بها تقرير الدفاع المدني وشرطة القريات توضح أن الحريق مفتعل في قطعة إسفنجية فقط، مما سبب اشتعال دخان كثيف أثناء فسحة الطالبات في الفناء الخارجي للمبنى". من جانبه، أكد الناطق الأمني لشرطة منطقة الجوف العقيد دامان الدرعان الحادثة، مضيفا أنه "ورد لشرطة محافظة القريات خطاب من إدارة الدفاع المدني بالمحافظة عن وقوع حريق بالثانوية السابعة للبنات، يشتبه بأن يكون قد وقع بفعل فاعل، ولم تحدث ولله الحمد إصابات، وبناء عليه فقد تم انتقال ضباط التحقيق يرافقهم خبراء الإدلة الجنائية، وبمعاينة الموقع تبين أن الحريق قد وقع في الطابق الثالث داخل إحدى دورات المياه، وقد تم إخماده من قبل فرق الدفاع المدني، وعثر على قطعة إسفنج صغيرة قد اشتعلت فيها النار، ولوحظ بجوارها وجود عدد من أعواد الثقاب، الأمر الذي يرجح فرضية حدوث الحريق بفعل فاعل". واختتم تصريحه ل "الوطن" بأنه قد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الحالة، ورفع الآثار من قبل المختصين، ولا تزال التحقيقات جارية.