طالبت سيدات أعمال بالمدينةالمنورة الغرفة التجارية أن تكون الانتخابات التي أجرتها لمجلس إدارتها الجديد الشهر الماضي مرحلة انتقالية للتطوير والتغيير وتذليل الصعاب التي واجهنها ووقفت عثرة أمام تقدمهن بأعمالهن ومشاريعهن الخاصة، مطالباتٍ بالوقت ذاته وزارة التجاره بتحديث نظام شروط إقامة المعارض الذي وضع منذ أكثر منذ أربعة عقود - حسب قولهن - ليتوافق مع ما طرأ من تغييرات . وذكرت مديرة القسم النسائي بمؤسسة المدينة لتنمية المجتمع (سابقاً) سيدة الأعمال إيمان فلاتة إن سيدة الأعمال عندما تتجه لوزارة التجارة تجد تعاملاً أقل من المأمول؛ حيث إنها تستخرج سجلها التجاري وتدفع رسوماً مثلها مثل الرجل؛ إلاّ أن المساحة التي يتم منحها لها أقل منه ، وطالبت مجلس الغرفة التجارية الجديد أن يفعل نشاطه، مشيرة إلى أن إحصائيات لدى الغرفة تشير إلى أن كثيراً من رؤوس الأموال بمنطقة المدينةالمنورة نسائية لكنها تظهر باسم رجل لحصوله على تسهيلات بالإجراءات أكثر من السيدة . وتأمل فلاتة إنشاء رابطة تمثل سيدات الأعمال بالمدينةالمنورة سواء كان ذلك عن طريق الغرفة التجارية أو تقوم هي بإنشائها، مؤكدة بالوقت ذاته أن القرارات الملكية تدعم عمل المرأة ولكن التنفيذ - حسب قولها- بعيد عن القرارات؛ مستشهدة على ذلك بقرار إلغاء الوكيل الذي لا زالت بعض الجهات - حسب تأكيدها- تطالب به . فيما طالبت سيدة الأعمال ليلى عبدالغني شيخ غرفة المدينة بإنشاء مكاتب خدمات لتكون حلقة وصل بين الأسر المنتجة ووزارة التجارة لتذليل الصعوبات التي تواجههن، وتمكين سيدات الأعمال من رعاية وتوجيه وتنسيق مشاريع الأسر المنتجة، وتذليل الصعوبات التي تواجه بعضهن في إقامة المعارض؛ حيث إن الأنظمة التي لا زالت تطبقها وزارة التجارة تم وضعها حسب قولها منذ عام 1385 ولم يؤخذ بالاعتبار طبيعة المناطق والتغييرات والتطورات الحاصلة بمساحتها الأرضية؛ كالمدينةالمنورة التي تفتقر لوجود مساحة توافق شروط الوزارة لتقام عليها المعارض والمهرجانات ، وطالبت شيخ الغرفة التجارية بإنشاء مدرسة للأسر المنتجة أو تكليف إحدى سيدات الأعمال بتأسيسها. وأشارت إلى أنها رشحت نفسها للانتخابات السابقة إلا أن مدتها بالمجال كانت 3 سنوات وأفادتها غرفة المدينة بأنه لابد من إرسال خطاب لوزير العمل ليسمح لها، وقالت ليلى إن تجارة النساء بالمدينة السهل الممتنع، مؤكدة أن عملها متوقف منذ 3 سنوات بسبب شروط وزارة التجارة المحددة لإقامة المعارض. وقالت نجاة محمد (صاحبة مشغل) إنه من حق سيدة الأعمال أن تكون عضواً في مجلس الإدارة بالغرف التجارية مثلها مثل رجل الأعمال ولها ماله من حقوق وواجبات في إدارة أعمالها ، مشيرة إلى أن السيدة تستطيع من خلال أعمالها ومشاريعها أن تشكل ثقلاً وتأثيراً جيداً ينعكس على اقتصاد البلد ، مبينة أن المرأة أقرب إلى هموم بنات جنسها وأقدر على إيصالها إلى الوزارة . وأكدت نادية الخلف (صاحبة مقهى نسائي) ضعف نشاط الغرفة التجارية بالمدينةالمنورة؛ مطالبة الغرفة باستحداث إدارة لاستخراج السجلات داخل قسم النساء لتنهي المرأة إجراءاتها بنفسها؛ حيث إنها تضطر عند استخراج السجل إلى مندوب أو التوكيل لرجل وكالة عامة مشيرة إلى أنه من الصعوبة أن تثق السيدة بأي رجل وتمنحه تلك الوكالة . أما سيدة الأعمال حنان صادق مرشد فطالبت غرفة المدينة بالاقتداء بغرفة جدة وما تقدمه من تسهيلات ودعم لسيدات الأعمال وتشجيع المواهب والأيدي النسائية العاملة، مشيرة إلى أنها بالرغم من وجودها بمنطقة المدينة إلاّ أن انعدام نشاط الغرفة دفعها للتواصل مع الغرفة التجارية بجدة؛ حيث أقامت لها ولزميلاتها بازارات ودورات تدريبية حول المبيعات والمشتريات والمخاطر التي قد تواجههن في أعمالهن، مطالبة غرفة المدينة بدعم سيدات الأعمال معنوياً وإقامة بازارات لهن؛ حيث إن أسعار البازارات التي تقيمها بعض الجهات ذات أسعار مبالغ فيها.