تمنت عزة برنجي صاحبة فكرة مشروع الأسر المنتجة والداعمة له إنشاء قرية المملكة أسوة بالقرية العالمية في دبي، وتعتبر برنجي من أكثر المدربات نشاطًا في مجال تدريب هذه الأسر، وكانت انطلاقة المشروع من الغرفة التجارية عندما اختارتها كعضوة مشاركة في برامج خارجية. وامتدحت برنجي بعض مؤسسات القطاع الخاص كالبنك الأهلي والغرفة التجارية بمكة وعبداللطيف جميل لدعمهم لهذا المشروع. ولم تخفِ إحساسها بالفخر والاعتزاز بإشادة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بها، مشيرة إلى أن هذه الإشادة ستجعلها أكثر حماسًا وحرصًا على خدمة الوطن وأبنائه، وما زالت تطالب بدعم مشروعات تلك الأسر، وأن يتم إنشاء مؤسسات تجارية تقوم بشراء منتجاتها وتسويقها لهم. تقول برنجي: بدأت المشروع تحديدا في غرفة مكةالمكرمة وبدعم من الغرفة التجارية وبتوفيق من الله عز وجل، حيث قمت بتأسيس مركز سيدات الأعمال وذلك قبل تسع أو عشر سنوات، حيث في تلك الفترة لم يكن هناك سيدات أعمال، وعندما سمعت أن هناك عوائل أو سيدات يقمن بتسويق وانتاج مشروعاتهن من بيوتهن اخبرتهن أن الغرفة تدعم مشروعاتهن وبتنسيق من البنك الأهلي التجاري، حيث يقوم البنك بعمل دورات تدريبية لتلك الأسر عن كيفية تأسيس مشروعاتهم وانا كنت أقوم بتدريبهم على ذلك.. فكانت مدة كل دورة اسبوعين، حيث كنا نبني شخصية سيدة الأعمال وكيف تتعامل مع الناس وكيف تصنع لنفسها اهدافا أما الأسبوع الثاني فكنا نعلمهم كيف يقومون بعمل دراسات جدوى لمشروعاتهم وكيف يقومون باختيار المكان وكيف يعملون التسعيرات. وعن عدد السيدات المستفيدات أو المشتركات في ذلك الوقت، قالت: بدأت الدورات بحوالى 13 سيدة إلى أن وصل العدد لحوالى 200 سيدة، وكانت في البداية في مكة فقط ثم بعد ذلك تطورت فصارت تقام حول المملكة بالتنسيق مع الغرف التجارية والجهات التي كانت تنظمها في ذلك الوقت، حيث كانت إما غرفا تجارية أو جامعات أو جمعيات خيرية. وتضيف برنجي أن أبرز المشكلات أو المعوقات التي تواجه الأسر المنتجة هي خمس مشكلات أزلية كانت وما زالت الأسر المنتجة تعاني منها وهي ايجاد الموقع أو التمويل أو التسويق أو المشكلات الاجرائية أو مشكلة نقص القوى العاملة. ولكل مشكلة يتعلق حلها بيد جهة معينة كوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل. وعندما تم عقد اجتماع مع الأمير خالد الفيصل أخبرناه بتلك المشكلات التي تواجه الأسر المنتجة، وقد وعدنا سموه مشكورا بتشكيل لجنة لدراسة هذه المشكلات مع 5 وزارات مسؤولة عن تلك المعوقات وهي: وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التجارة والإمارة والضمان الاجتماعي. وطرأت لدينا فكرة خلال تلك الاجتماعات مع الاطراف والوزارات المعنية بتلك المعوقات وهي إنشاء مركز ينطلق من مكةالمكرمة وقد وقع اختيارنا على مكة لانها مركز التجارة وقلبها العالمي واليها يفد آلاف المسلمين كل عام حجًا وعمرة وتجارة ففكرنا بعمل مركز نحل فيه تلك الخمس المشكلات أو المعوقات التي تواجههم حيث تقوم بإعداد الموقع لهم ونقدم التسهيلات أو نذلل المعوقات التي تواجههم حيث نقوم بإعداد الموقع لهم ونقدم التسهيلات لهم والتمويل يقوم به البنك. وتوضح: ما زلت أدرب الاسر حول المملكة كما أنني احاول ايضا تقريب وجهات النظر بينهم وبين الأطراف الأخرى أملا في انجاح مشروعاتهم فمثلا مشكلة التمويل نحاول ايجاد المشروعات المتشابهة وجعلهم يبدأون مشروعاتهم جميعا أما مشكلة نقص الأيدي العاملة نحاول ايصالهم بالجهات التي من الممكن أن تقوم بتزويدهم أو ايجاد عدد من طالبات الجامعات غير أن المشكلات ما زالت قائمة على الرغم من انعقاد العديد من اللجان غير انها وللأسف ما زالت قائمة ولم نتوصل لأي حلول ناجعة. وتابعت: وغالبا هذه المشكلات تكمن في الجهات التنفيذية كطول مدة تنفيذ الأفكار والحلول. وعن تسويق الاسر المنتجة لمشروعاتهم حاليا في ظل انعدام نقاط تسويق وتوزيع دائمة، قالت: للأسف من المشكلات الأزلية التي تواجه جميع الاسر المنتجة هو انهضام حقوقهم فمثلا لا تقام مشروعاتهم ولا تعرض الا في البازارات أو المجمعات التجارية، فمثلا يتم سرقة افكارهم وغلاء الايجار مقارنة برأس المال فيكون ربحها بسيطا جدا واحيانا غالبيتهم يدخلون بالبركة على الرغم من علمهم بخسارتهم غير انها تدخل بغرض التسويق والدعاية لنفسها. وأضافت: أن أحد الحلول التي قمت بطرحها هي أن يقوم التجار انفسهم بشراء منتجات هذه الاسر وتسويقها لهم وهذا برأيي سيشكل ضربة اقتصادية ضخمة، فالمهارة موجودة ولكن الاسر بحاجة إلى المال لتحسين انتاجها لعمل منتجات ممتازة وحسب المواصفات والمقاييس المطلوبة، وإحجام التجار عن اعطاء المقابل الجيد والمعايير المطلوبة أدى إلى ضياع الجهود فمثلا فرصة التجارة الحرة غير مهيأة كما انها غير قانونية هنا بينما هي قانونية في دول أخرى غير اني ما زلت أكرر أن الحل يكمن في ايجاد موقع تسويقي دائم لمنتجاتهم وفي كل شهر يتم تغيير المجموعات. كما يجب أن تقوم الغرف التجارية والخدمة الاجتماعية بدعم الاسر المنتجة، فلم تظفر الاسر المنتجة بشيء سوى انعقاد اجتماعات لبحث الحلول التي ما زالت عالقة ثم يقام بعمل بازارات لا تقام الا في المدن الكبيرة فقط، وكنت اتمنى قيام قرية المملكة أسوة بالقرية العالمية في دبي.