أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بدء شراكة فلسطينية جديدة عقب اجتماعهما في القاهرة أمس. وقال عباس للصحفيين عقب الاجتماع "لا يوجد أي خلافات إطلاقا الآن بيننا واتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة". وبحث الجانبان جميع المسائل المتعلقة بتنفيذ اتفاق المصالحة، إضافة إلي البرنامج السياسي ومستقبل السلطة ومنظمة التحرير. وعقب الجلسة الثنائية التي استمرت ساعتين وصف عباس للصحفيين أجواء الاجتماع بأنها كانت إيجابية، وقال "كان مهماً والأجواء إيجابية ولم تحدث أي خلافات خلال نقاش مختلف القضايا" وأضاف"تناولنا كل شيء وبالذات التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها ويهمنا جداً أن نتعامل كشركاء وعلينا مسؤولية واحدة تجاه شعبنا وقضيتنا. بحثنا المصالحة بكل تفاصيلها، وكل هذه الأمور سترونها في الأيام والأسابيع المقبلة". وبدوره أشار مشعل إلى أن اللقاء خلق أجواءً إيجابية من شأنها أن تعطي قضية المصالحة دفعة إلى الأمام، وقال "أطمئن شعبنا في الداخل والخارج أننا فتحنا صفحة جديدة فيها درجة عالية من التفاهم والحرص على الشراكة والجدية في تطبيق ليس بنود اتفاق المصالحة فقط، بل كل ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني والتعامل مع المرحلة الراهنة والمقبلة". وأضاف "أريد أن يطمئن الجميع وأن ينتظر التطورات على الأرض وليس الكلام وهذه الأجواء إيجابية ونأمل بأن يساعدنا شعبنا وكل القوى لصالح قضيتنا. من جانبه قال رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني عزام الأحمد "الاجتماع الموسَّع بين أعضاء الوفدين سيبحث تفاصيل اتفاق المصالحة وكيفية تنفيذه، لتتم بعد ذلك دعوة جميع الفصائل لبلورة الاتفاق بصورته النهائية وتنفيذه على الأرض، وإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني".