أعلنت شركة المياه الوطنية أمس فوز ائتلاف شركة "سور" الفرنسية مع شركة "الزامل" السعودية بمشروع عقد الشراكة مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل قطاعي المياه والصرف الصحي بمدينتي مكةالمكرمة والطائف بقيمة 173 مليون ريال لمدة خمس سنوات. وكان وزير المياه والكهرباء، رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبد الله الحصين، ذكر في تصريح ل"الوطن" على هامش افتتاحه وحدة أعمال مدينة الرياض بشركة المياه الوطنية السبت الماضي، أنه بعد ترسية عقدي "مكة والطائف" ستطرح عقود تشغيل مدن المدينةالمنورة ثم الدمام فالخبر، لتصبح حينها الشركة مسؤولة عن 60% من قطاع المياه في المملكة. وأوضحت الشركة في بيان صحفي أمس، أن مجلس إدارتها وافق على نتائج فحص العروض التي تقدمت بها عدة شركات لإدارة قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينتي مكةالمكرمة والطائف، مشيرة إلى أن إجراءات نقل مهام تشغيل وإدارة قطاعي المياه والصرف الصحي وتشغيلهما في المدينتين إلى الشركة سيتم خلال الفترة المقبلة، وفق إستراتيجية الشركة في استلام مهام إدارة وتشغيل وصيانة قطاعي المياه والصرف الصحي في المدن المستهدفة بالتخصيص. وبينت الشركة أن ائتلاف "سور" الفرنسية مع شركة الزامل سيُشرف على تطوير شبكات المياه والصرف الصحي، وإدارته، وتشغيلها وصيانتها، وكذلك إدارة خدمات العملاء وتطويرها، وتحصيل الإيرادات، وتخفيض التسربات، وتدريب الموظفين الحاليين وتأهيلهم وتطويرهم والارتقاء بمستوى أداء قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينتي مكةالمكرمة والطائف. وذكرت الشركة أن الكميات الواردة حالياً من المياه إلى مدينتي مكةالمكرمة والطائف تبلغ قرابة 680 ألف متر مكعب يومياً، فيما يبلغ عدد العملاء في المدينتين 84 ألف عميل، ويفوق عدد التوصيلات المنزلية للمياه 119 ألفا و317 توصيلة، وعدد السكان الدائمين المخدومين في المدينتين أكثر من مليونين و176 ألفا و245 نسمة. كما يقدر عدد الزائرين للمدينتين في العام الواحد بنحو 7 ملايين نسمة ما بين حاج ومعتمر وزائر. وستعكف الشركة على نقل حوالي 785 موظفا وإعارتهم من قبل مديريتي المياه في مكةالمكرمة والطائف إلى شركة المياه الوطنية؛ إضافةً إلى تسكينهم بما يوفر لهم البيئة المناسبة للإنجاز الأمثل. وبينت الشركة أن خطتها الإستراتيجية في تخصيص المدن المستهدفة بالتخصيص، يتم تنفيذها وفق المخطط له وحسب الجداول الزمنية، مؤكدة أنها وبعد نقل مهام مدينتي مكةالمكرمة والطائف ستكون قد غطت أكثر من 46% من إجمالي إمدادات المياه في المملكة، وخدمة 40% من سكان المملكة خلال 3 سنوات هي عمر الشركة. وأشارت إلى أن شركة "سور" أنشئت عام 1933 في دولة فرنسا، ولها خبرات في إدارة وتشغيل قطاعي المياه والصرف الصحي في العديد من دول أفريقيا وبريطانيا وكندا وإسبانيا وبولندا ولديها 5700 عقداً مبرماً للمياه وتخدم أكثر من 5.5 ملايين عميل في 16 إقليما بفرنسا فقط، ولديها 6900 موظف وموظفة، وتقدر مبيعاتها السنوية بنحو 1.5 مليارات يورو. وتعد ثالث أكبر شركة مياه متخصصة في فرنسا بعد شركتي فيوليا وسويز اللتين تعدان الشركتين الأولى والثانية عالمياً.