"المونديال" وحرارة الطقس أبرز تحديات الامتحانات النهائية

طلاب يقترحون عدم تزامن الاختبارات مستقبلا مع بطولات رياضية عالمية

تحوّلت بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تجري حاليا في جنوب أفريقيا إلى كابوس يقلق الأسر السعودية التي يدخل أبناؤها وبناتها امتحانات نهاية العام اليوم، فيما تشكّل حرارة الطقس الشديدة هذه الأيام هاجسا كبيرا لمسؤولي المدارس خاصة في المباني المستأجرة التي تضعف فيها خدمات التكييف في ظل ازدحام الطلاب.
ففي الوقت الذي تبدأ فيه اليوم امتحانات نهاية العام الدراسي في المرحلتين المتوسطة والثانوية للعام الدراسي 1430 1431، يتوقع أن تشهد المدارس الابتدائية غيابا كبيرا لطلابها الذين ليس لديهم امتحانات كونهم يخضعون للتقويم المستمر وأنهوا مناهجهم منذ الأسبوع الماضي. ويحرص أولياء أمورهم على عدم السماح لهم بالدوام أيام الامتحانات لتجنّب اختلاطهم مع طلاب المتوسط والثانوي، وما ينتج عن هذه الفترة من سلوكيات خاطئة، فيما شدّدت وزارة التربية والتعليم على المدارس الابتدائية بالاستمرار في الدوام وتفعيل البرامج التربوية للطلاب ضعاف التحصيل وممن لم يتقنوا بعض المهارات التعليمية.
وكانت المدارس المتوسطة والثانوية أنهت استعداداتها منذ الأسبوع الماضي لبدء الامتحانات حيث هيأت قاعات الامتحان لاستقبال الطلاب ابتداء من اليوم وحتى نهاية الأسبوع المقبل.
وتأتي حرارة الطقس كأبرز التحديات أمام بعض المدارس خاصة في المباني المستأجرة في ظل ارتفاع درجة حرارة الطقس في العاصمة هذه الأيام، فيما يبدي المعلمون وأولياء الأمور تخوفا من أن تؤثر فعاليات كأس العالم التي جاءت متزامنة مع الامتحانات على مستويات الطلاب ومدى تحصيلهم وإجادتهم في الامتحان خاصة وأن المباريات التي بدأت الأسبوع الماضي كانت بمعدّل 3 مباريات يوميا، تبدأ من الساعة الثانية والنصف ظهرا وحتى 11 مساء، وهو وقت طويل قد لا يستفيد منه الطلاب في المذاكرة لانشغالهم بمتابعة المباريات مما يؤثر سلبا على إجادتهم في الامتحان.
وقال مدير متوسطة الوليد بن عبادة الدكتور ناعم العمري ل"الوطن"، إن مدرسته حرصت على تجهيز قاعات الامتحان وترتيب الطاولات مرقّمة حسب أرقام جلوس الطلاب ليتوجهوا إلى مقاعدهم مع بدء الامتحان بكل يسر.
وبسؤاله عن الإجراءات التي اتخذتها إدارته في ظل حرارة الطقس في الرياض, قال إن الامتحانات ستتم في القاعات "الفصول" المكيّفة بشكل ممتاز، كما سيخصصون الصالة الرياضية المغلقة لانتظار الطلاب بين الفترتين لتجنّب تعرضهم لأشعة الشمس وحرارة الجو، مشيرا إلى أن مبنى المدرسة حكومي ومجهّز بأفضل التقنيات التي تتيح للطلاب تأدية الامتحانات دون منغصات.
وأبدى الطالب مشاري الحارثي تخوّفه من تأثير مونديال كأس العالم على أداء الكثير من الطلاب في الامتحان. واقترح أن تدرس وزارة التربية مستقبلا توقيت الامتحانات حتى لا تتزامن مع بطولات رياضية عالمية هامة ككأس العالم، وتجنّب تأديتها في أجواء شديدة الحرارة، كما يحدث حاليا.
وقال إن كرة القدم هي الهواية المحببة لدى الطلاب ويحرصون على متابعة منتخباتهم ونجومهم المفضلين، ولن يكون لديهم أي حافز للانصراف عن المباراة من أجل المذاكرة، وبالتالي قد يؤثر ذلك على مستوياتهم التحصيلية في امتحانات هذا العام.