فرضت كارثة مدرسة "براعم الوطن" بجدة الحزن على الأوساط التربوية؛ والصمت على مسؤولي وزارة التربية والتعليم بعدم التعليق على الحادثة إلا بالتلويح ب"إشارات اليدين". "الوطن" حاولت جاهدة الحصول على تعليقات صحفية أمس من مسؤول كبير في وزارة التربية على الحادثة إلا أنه اكتفى بالصمت والإشارة بيده أن "لا جواب لك معي"، بالرغم من محاولات "الوطن" بأخذ دقيقة من وقته والتوضيح بأن سكوت الوزارة غير نافع في هذا التوقيت إلا أن المسؤول واصل الصمت والتلويح بيده ب"النفي". مصور "الوطن" الزميل ثامر العنزي حاول التقاط مشهد تلويح المسؤول بيده إلا أن أحد سكرتارية مكتبه حال دون ذلك بسبب مشيه بجانب الزميل والتغطية لكي لا تلتقطه عدسة "الوطن". من ناحية أخرى حملت وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد، وزارة الشؤون البلدية والقروية مسؤولية وجود "القضبان الحديدية" في مدارس البنات، والتي أعاقت عمليات الإنقاذ والإخلاء في حريق مدرسة براعم الوطن بجدة، والذي أسفر عن وفاة معلمة وإدارية وإصابة عشرات الطالبات والمعلمات. وأكدت العواد في تصريح إلى "الوطن"، أن القول بأن كل مدارس البنات تتوفر فيها وسائل السلامة "معلومة غير دقيقة"، في اعتراف رسمي بوجود مدارس لا تتوفر فيها وسائل الأمن والسلامة من الأساس. وحول وجود قضبان حديدية منعت الطالبات من الخروج، أشارت العواد إلى أن القضبان تكون في الدور الأول فقط من المبنى وهي من اشتراطات البلدية.