على غير العادة، لم يعر الاتحاد الدولي لكرة القدم، تعادل المنتخب السعودي مع نظيره العماني أول من أمس، أي اهتمام مقارنة بالمساحات الكبيرة التي أفردها في موقعه على الإنترنت للحديث عن المنتخبات والمباريات الأخرى التي أقيمت ضمن الجولة الخامسة من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. واكتفى فقط بتصريح قائد منتخب عمان حارس مرمى ويجان الإنجليزي علي الحبسي والذي جاء فيه "لقد أدينا بشكل ممتاز خارج أرضنا في السعودية رغم تشجيع الجمهور للفريق المنافس، والنقطة التي حصلنا عليها تبقي على آمالنا قائمة ويجب أن نبذل قصارى جهدنا في المباراة الأخيرة لكي نواصل المسيرة.. جمعنا 5 نقاط من أستراليا والسعودية، وهذه النتائج الجيدة تمنحنا دفعة معنوية قوية في الوقت المناسب تماما". ووصف المباراة الثانية لمجموعة الأخضر (الرابعة) التي جمعت أستراليا بمضيفه تايلاند، بمباراة القمة، وقال عنها في تقريره "رغم أن خسارة الجولة السابقة في عُمان لم يمر عليها سوى 4 أيام، إلا أن المنتخب الأسترالي استطاع أن ينهض وينتصر على مضيفه التايلاندي. وأضاف "بينما ضمن الأستراليون التأهل بهذا الفوز، أصبح لزاما على تايلاند أن تخوض صراعا ثلاثيا من أجل المركز الثاني مع السعودية وعمان، اللذين تعادلا بدون أهداف في الرياض". وجاء في التقرير "أصبحت الصورة أوضح بعد انتهاء الجولة الخامسة، التي ضمنت فيها منتخبات أستراليا وإيران والعراق تخطي هذه المرحلة بصرف النظر عن نتائج الجولة السادسة، لتنضم إلى اليابان وأوزبكستان والأردن في المرحلة التالية المكونة من 10 منتخبات، لتبقى بذلك 4 أماكن فقط تتنازع عليها 8 منتخبات من 3 مجموعات". أما وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) فقالت عن تعادل الأخضر "وضع المنتخب السعودي نفسه في موقف صعب بعد أن فرط في حسم تأهله من الرياض بتعادله مع نظيره العماني سلباً، حيث يتعين عليه الفوز في مباراته الأخيرة أمام مضيفه الأسترالي أو التعادل مقابل تعادل أو خسارة منتخب عُمان أمام ضيفه التايلندي في 29 فبراير المقبل". وتابعت "ظهر أداء الأخضر السعودي أمام عمان باهتاً وفشل المدرب الهولندي فرانك رايكارد صاحب التجربة الكبيرة مع برشلونة الإسباني، مع المنتخب السعودي، وبدا المنتخب غير قادر على القيام بهجمة منظمة يستطيع من خلالها تسجيل هدف، ووضح مدى الانضباط التكتيكي الذي فرضه رايكارد على لاعبيه احتراما للخصم، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين من المشجعين السعوديين خاصة أن المنتخب يلعب أمام نحو 70 ألف متفرج.. لم تعد الخيارات كثيرة أمام رايكارد لضمان التأهل، حيث لم يتبق أمامه سوى خيار الفوز فقط على أستراليا في ملعبها ووسط جماهيرها بغض النظر عن نتيجة مباراة عمان مع تايلاند". وأضافت "خسارة السعودية مع أستراليا تضع حظوظ الفريق في مهب الريح لأن فوز عُمان أو تايلاند يعني تأهل الفائز منهما إلى الدور الرابع وخروج الأخضر من التصفيات مبكرا وتكرار ما حدث في تصفيات مونديال 2010 عقب التعادل في الملحق الآسيوي مع البحرين سلبا ذهابا في المنامة و2/2 في الرياض ليفشل في التأهل إلى النهائيات بعد المشاركة في المونديال 4 مرات متتالية بين 1994 و2006". ونقلت الوكالة حديث الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل عقب المباراة، وقالت "أبدى الأمير نواف أسفه للتعادل، لكنه قال إن هذه كرة القدم يجب أن نتعايش مع معطياتها ونتائجها، ونحن أمامنا فرصة التأهل بالفوز على أستراليا، هذا ما سنهتم به، دون أن نغفل أنه من الممكن أن تلعب النتائج لمصلحتنا أو ضدنا، لكن نحن متفائلون بالفوز وأمامنا أكثر من شهرين سيكون لها إعداد خاص وأكيد أن رايكارد سيغير البرنامج ويلعب مباريات ودية، أيضا ربما تكون الظروف أفضل فقد لا يلعب بعض نجوم منتخب أستراليا كونهم تأهلوا، لكن هذا ليس أساسيا في تعاملنا وسنلعب من الآن على الفوز".