يفضل سعد العميري أحد سكان مدينة الدمام أكل "العصيدة" في العيد، ففي الوقت الذي اعتاد فيه المواطنون على تناول اللحوم في أيام عيد الأضحى, يفضل بعضهم توزيع اللحوم على من يحتاج إليها، واستبدالها بالأكلات الشعبية الخفيفة التي تتفق مع النظام الغذائي الصحي، ويتفنن في تحضيرها الكثير من العائلات في المنطقة الشرقية. ويقول خالد الفرحاني (أحد سكان مدينة الخبر) إن "العصيدة لا تنقطع عن سفرته في أغلب الأحيان، لأنها سهلة التحضير فمدة إعدادها لا تتجاوز نصف ساعة، وهي أيضا خفيفه على المعدة"، مبينا أن هناك من يصنعها باللبن والسمن, وهناك من يضيف إليها المرق واللحم، مؤكدا أنه وأسرته في أيام العيد يفضلون أكلها عن اللحم والأرز اللذين يحظيان بشعبية كبيرة خلال أيام العيد. وعن طريقة تحضير عصيدة اللبن والدقيق الأبيض قال عبدالله الشهري (أحد سكان حي الجامعيين في الدمام), "العصيدة سهلة التحضير، وهي تتكون من اللبن والماء والدقيق الأبيض؛ وتعد بوضع قليل من الماء واللبن في صينية على نار هادئة, ويضاف الدقيق الأبيض بشكل تدريجي وفي أوقات متفاوتة، ويجري تحريكها باستمرار حتى تتماسك، وتصبح جاهزة لوضع السمن البري والعسل, وأحيانا يوضع التمر فوق سطح العصيدة"، مؤكدا أن الرجال في الرحلات وداخل الاستراحات يجهزون العصيدة خلال الأعياد بسهولة. ومن جانبه أكد استشاري أمراض وجراحة السمنة بمستشفى أرامكو السعودية الدكتور سعد الملحم ل "الوطن" أن "العصيدة" وجبة رئيسة كافية، لا تحتاج لوجبات بعدها، وهي نوعان, الأول يصنع من التمر، والثاني من الدقيق الأبيض، مبينا أن الأول أكثر فائدة من الثاني الذي قد يكون سببا رئيسا في زيادة الوزن، لما تحتويه من نشويات عالية. ويعزو الملحم فائدة العصيدة التي تجهز من التمر إلى ما تحتويه من كميات التمر الذي له فوائد صحية كثيرة.