يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا السبت المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية على المستوى الوزاري لبحث مستجدات الشأن السوري. وقال بيان رسمي صادر عن الجامعة أمس إن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم وجه الدعوة لوزراء الخارجية العرب للاجتماع في ضوء استمرار أعمال العنف وعدم تنفيذ الحكومة السورية بالتزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الأزمة في سورية. ومن المقرر أن تعقد اللجنة الوزارية العربية اجتماعا مساء الجمعة المقبل بمقر الجامعة للتنسيق والتشاور حول مستجدات الوضع السوري. وواصل النظام السوري المراوغة لجهة تنفيذ خطة الجامعة العربية، ملحقا مزيدا من القتل في صفوف المواطنين في أول أيام عيد الأضحى المبارك. فقد أفادت مصادر إعلامية ومصادر المعارضة عن مقتل أكثر من 10 مدنيين على الأقل برصاص القوات السورية في عدة بلدات أمس. وأفاد ناشطون سوريون بأن مظاهرات حاشدة خرجت بعد صلاة العيد في مدن حمص وإدلب واللاذقية ودرعا وبانياس وحماة. وقالوا إن عشرات الجرحى سقطوا جراء إطلاق الرصاص الحي لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في بلدة كفرومة بمحافظة إدلب. وأضاف الناشطون أن عناصر من الجيش وشبيحة أطلقوا النار وقنابل الصوت بكثافة على مظاهرة بحي القابون بدمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن معتقلي الرأي والتظاهر السلمي في السجون والمعتقلات السورية دخلوا أمس في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على عدم تنفيذ "الوعود الكاذبة" من السلطات السورية بالإفراج عنهم. وقال "تيار بناء الدولة السورية " المعارض أمس أن "السلطة السورية أقدمت على اعتقال حوالي 50 شابا في منطقة جديدة عرطوز في ضواحي دمشق عند خروجهم من أحد المساجد بعد صلاة الجمعة الماضية" . وذكرت تقارير إعلامية ومصادر مطلعة أن السلطات عمدت في الأشهر الأخيرة إلى نقل كثير من عناصر "الوحدات الخاصة العاملة في الجيش" إلى وزارة الداخلية لمساعدتها في حفظ الأمن لأن عناصر الشرطة غير مدربين على مواجهة التظاهرات. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزير الخارجية وليد المعلم بعث رسائل إلى وزراء خارجية روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وإلى رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية والأمين العام للجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أشار فيها إلى التورط الأميركي في التحريض على العنف في بلاده.