أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن القوات السورية قتلت بالرصاص أربعة مدنيين على الأقل، اليوم الأحد، في هجوم عسكري على مظاهرات مطالبة بالديمقراطية اندلعت بعد صلاة العيد. وأضافت أن ثلاثة أشخاص قُتلوا في مدينة حمص، حيث تتعرض منطقة رئيسية للقصف منذ يوم الثلاثاء، في حين قُتل محتج بالرصاص عندما أطلقت قوات الأمن النيران على مظاهرة مطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة حماة، إلى الشمال. وأفاد ناشطون سوريون أن مظاهرات حاشدة خرجت بعد صلاة عيد الأضحى، اليوم الأحد، في مدن حمص وإدلب واللاذقية ودرعا وبانياس. وأضاف الناشطون أن عناصر من الجيش وشبيحة أطلقوا النار وقنابل الصوت بكثافة على مظاهرة بحي القابون بدمشق، ولم يتضح ما إذا كان هناك مصابون أو ضحايا. وتأتي هذه المظاهرات بعد يوم واحد من تحذير نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري من مخاطر عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية، مطالباً بتضافر الجهود من أجل إنجاحها ووضعها موضع التنفيذ الفوري. واعتبر العربي أن فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية على الوضع في سوريا والمنطقة بمجملها، وهو ما تعمل الجامعة العربية على تجنبه حفاظاً على أمن سوريا واستقرارها وتجنباً للفتنة والتدخلات الخارجية. وفي سياق متصل، شدد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري على رفضه القاطع للحوار مع النظام السوري. وكشف غليون في كلمة وجّهها إلى السوريين بمناسبة عيد الأضحى المبارك وبثتها قناة "الجزيرة" الفضائية، أنه تقدم إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة بطلب لحماية المدنيين عبر قرارات ملزمة بإرسال مراقبين دوليين. ودعا غليون الجيش السوري إلى أن "يحذو حذو العسكريين الذين انضموا إلى الثورة لحماية الوطن والمواطن، لا حماية طغمة فاسدة، وألا يطلقوا النار على الشعب"، وأثنى على العسكريين الذين رفضوا تنفيذ الأوامر الجائرة. وأكد غليون أن الدستور الجديد لسورية سيشكل دولة الحق والقانون، وسيحمي الأقليات وسينال الكرد ما حرموا من حقوق، معتبرا أن "نظام الطغيان سقط ويغرق في النفق المظلم، ويحاول دفع البلاد إلى الفوضى والحرب الأهلية".