مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المصرية يبدو أن المرشحين عازمون على عدم إضاعة أي فرصة لخطب ود الناخبين، وقد بدا هذا جلياً في الساحات والمساجد التي أُقيمت بها صلاة عيد الأضحى اليوم الأحد. كما بدا أن مظاهر خطب الود تنوَّعت بحسب القدرة المالية للمرشح المستقل أو القائمة؛ فنجدها تنوعت بين اللافتات وتوزيع المنشورات إلى «السحب على العيدية» وتوزيع اللحوم. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى للانتخابات في 28 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. ووفقاً للبيانات الرسمية فمن المقرر أن يخوض أكثر من 11 ألف مرشح هذه الانتخابات. وقد عرض التلفزيون المصري لقطات توضح أداء المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ورئيس الوزراء عصام شرف وكبار أعضاء المجلس العسكري ووزير الداخلية صلاة العيد. إلى ذلك خرج ملايين المصريين منذ الصباح الباكر إلى الساحات والمساجد مكبرين ومهللين بأداء أول صلاة لعيد الأضحى المبارك بعد ثورة 25 يناير؛ ليشاركوا حجاج بيت الله الحرام يوم نحرهم، داعين الله العلي القدير أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه، وأن يعود إليها أمنها واستقرارها، وأن يعم السلام والوحدة بين شعوب الأمتين الإسلامية والعربية. وعلى الرغم من الانشغال بذبح الأضاحي وزيارات الأقارب إلا أن البعض فضّل الخروج إلى الحدائق العامة والمتنزهات للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، وقد ساعد على ذلك اعتدال الجو؛ حيث حرص المواطنون على التنزه؛ حيث استقبلت حديقة الحيوان بالجيزة الآلاف من الزائرين، فضلاً عن الحدائق العامة التي اكتظت بالزوار، كما شهد كورنيش النيل زحاماً نسبياً على المراكب النيلية، وقد شهدت شوارع القاهرة انسياباً مرورياً هادئاً، ساعد عليه الحضور الأمني المكثف لرجال الشرطة، كما ساعد الطقس المعتدل على بث الشعور بالبهجة.