وصل الرحالة الإنجليزي أدريان هايس الذي يعتزم عبور صحراء الربع الخالي أمس إلى منطقة عيون الواقعة في بدايات منطقة النجد الفاصلة بين الصحراء والجبل. وكان الرحالة الإنجليزي قد بدأ رحلته الخميس الماضي من مدينة البليد الأثرية في صلالة بسلطنة عمان، وعبر وادي جرزيز سيرا على الأقدام لمسافة 24 كيلومتر، وذلك بعد أن تعذر عليه القيام بهذه المرحلة ممتطياً الجمال نظراً لصعوبة وتضاريس الوادي. ويبدأ هايز اليوم مرحلة أخرى من رحلته لاختراق وادي غدون ركوباً على الإبل إلى منطقة الشصر، تتخللها محطات استراحة، قبل وصوله إلى منطقة الكثبان الرملية، وبدء عبور صحراء الربع الخالي . ويشارك هايز في الرحلة المقدرة بأكثر من 1500 كم الإماراتيان سعيد راشد المسافري، وغافان محمد الجابري وكانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد أعلنت رحلة "على خطى مبارك بن لندن" الاستكشافية التي تستمر 40 يوماً في اطار احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين. ويسير فريق الرحلة على خطى الرحالة القديم ويلفريد ثيسيجر "مبارك بن لندن" كما كان اسمه معروفاً بين القبائل البدوية في المنطقة عن طريق قطع المسافة كاملة بين صلالة في سلطنة عمان إلى أبوظبي، مروراً بواحة ليوا ومدينة العين باستخدام الجمال، ومشياً على الأقدام. ويعتمد الفريق على الإمدادات الطبيعية البسيطة الموجودة في المنطقة، بالإضافة إلى كرم القبائل البدوية للبقاء على قيد الحياة خلال فترة الرحلة، ويسير عبر التلال الخضراء لجبال القرى خلال سهول نجد جنوب ظفار قبل الوصول إلى رمال الربع الخالي لينهوا رحلتهم في أبوظبي . ويسعى الفريق للوصول إلى واحة ليوا في موعد اليوم الوطني الأربعين للدولة قبل إنهاء الرحلة في العين، ومن ثم أبوظبي منتصف شهر ديسمبر المقبل . وأعرب مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة الراعي الرئيسي للحدث عبدالله بطي القبيسي عن سعادته ببداية رحلة على خطى مبارك بن لندن التي تعد أداة رئيسية للتسويق لثقافة وتراث دولة الإمارات، وعبر عن تطلعه بالتعاون مع وزارة السياحة في عمان للترحيب بعودة الفريق سالماً إلى أبوظبي بعد إنهاء الرحلة.