عادت التفجيرات تتحكم بمفاصل المشهد العراقي حيث تسبب تفجيران أحدهما انتحاري بحزام ناسف استهدفا عناصر قوات الصحوة في مدينة بعقوبة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد أمس في سقوط 35 شخصاً غالبيتهم من قوات الصحوة بين قتيل وجريح. وأوضح مصدر أمني محلي أن تفجيراً انتحارياً بحزام ناسف أعقبه انفجار سيارة مفخخة استهدفا عناصر قوات الصحوة في منطقة أم العظام جنوب غرب بعقوبة. وأضاف المصدر أن قوة أمنية فرضت طوقاً أمنيا حول منطقة الحادث وقطعت جميع الطرق المؤدية إليها بينما هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى مستشفى قريب وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي. في غضون ذلك، ارتفعت إلى ثمانية قتلى و22 جريحا حصيلة انفجار ثلاث دراجات نارية مفخخة أمس وسط البصرة. من جهة أخرى حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم من خطورة التصريحات المتضاربة للقادة الأمنيين عن مدى جاهزية القوات المسلحة العراقية لتسلم مهام الأمن عقب الانسحاب الأميركي نهاية العام الجاري، وقال "هذا التضارب يثير القلق في الشعب العراقي لأن موضوع جاهزية القوات العراقية بعد انسحاب القوات الأميركية موضوع حساس يرتبط بمصير شعب"، مؤكداً حق الشعب في امتلاك المعلومة الحقيقية، ودعا القيادات الأمنية إلى ضرورة توحيد الرؤية الأمنية حتى يمكن اجتناب الارتباك.