أنذر المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في لبنان قنوات "إل بي سي"، و "إ م تي في" و " أو تي في" بسبب أربع حلقات تلفزيونية بثتها القنوات الثلاث ضمن برامجها. الإنذار الأول كان لبرنامج "أحمر بالخط العريض" على قناة "إل بي سي" الذي تناول في إحدى حلقاته قضية زواج طفلة تبلغ من العمر 11 عاما، وتطرقت الحلقة لموضوعات تعتبر خادشة للحياء متضمنة مشاهد وصورا مختلفة، رغم تشديد البرنامج منذ بدايته وعلى لسان مقدمه مالك مكتبي على طابعها التربوي. وأشار تقرير للمجلس إلى أن الحلقة ارتكبت مخالفة تعميم نموذج خاص واستثنائي لمعالجته، ولكنها ألحقت ضررا كبيرا بالقيم والمفاهيم الاجتماعية وبالاعتبار التربوي. وأشار المجلس إلى تمادي مؤسسات تلفزيونية عديدة في ارتكاب مخالفات جسيمة للقانون وعدم التجاوب مع طلباته المتكررة. وينطبق ذلك على برامج بثتها وتبثها شاشات قنوات "الجديد" و"المستقبل" و"إل بي سي" وMTV، إضافة إلى الفلتان المشكو منه على صعيد التعابير المستخدمة والمواضيع المطروحة في العديد من البرامج التي تبثها. وأشار إلى أنه في برنامج "لول" على قناة "أو تي في" تركزت نسبة كبيرة من مضمون النكات التي ألقاها مقدما البرنامج هشام حداد وأرزة شدياق والضيوف المشاركون كذلك على مواضيع خادشة للحياء، وتميزت بتعابير وتشبيهات بذيئة منافية للحشمة وتخدش الحياء العام وتسيء لأخلاق الناشئة. كما أشار إلى برنامج "سيرة وانفتحت" على شاشة "المستقبل" الذي تضمنت إحدى حلقاته وفقا للتقرير شهادات نساء عانين من مظاهر الظلم الاجتماعي والتعنيف العائلي التي تضمنت العديد من الإيحاءات الخادشة والترويج لسلوكيات شاذة. أما قناة "إم تي في" فقد تم توجيه إنذار لها بشأن حلقة برنامج "بموضوعية" التي ناقشت فيه الأوضاع في سورية، وقال التقرير اتسمت الحلقة بجو صاخب وبالخروج عن لياقات الحوار والنقاش بين مختلفين وبالأصوات المرتفعة والمقاطعة المستمرة والمتبادلة بين المتحدثين مع تضمن المداخلات اتهامات سياسية وتصنيفات سلبية وهو ما بات حالة مقيمة في معظم برامج الحوار السياسي على الشاشات اللبنانية التي باتت أقرب لحلبات المصارعة السياسية منها إلى النقاش. حيث تضمنت الحلقة مجموعة من التعابير الجارحة والتوصيفات السلبية على لسان أحد الضيوف.