تتنافس وسائل الإعلام المحلية والدولية فيما بينها هذه الأيام لتناول حياة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمه الله) والبحث عن أكبر كم من المواد التلفزيونية المصورة عن مسيرته في خدمة الوطن. و تعد سيرة الأمير الراحل مجالا خصباً لرواية القصص وسرد الأخبار عن مواقفه وإنجازاته رحمه الله. وخصصت الإذاعات المحلية برامج تروي سيرة الراحل وتعرض أبرز محطات حياته على مدار اليوم في المجال السياسي والصحي والتعليمي والإنساني كما تناقلت الصحف المحلية إنجازات الفقيد ومآثره وعرضت قصصا مشرقة عن حياته، فيما توجهت قنوات تلفزيونية لإيقاف برامجها اليومية وعرض أفلام وثائقية تحكي سيرة سلطان الخير وتتوقف على أبرز إنجازاته السياسية والخيرية والتنموية على الصعيدين المحلي والدولي وتترجم إنسانيته وعطاءه عبر عرض نماذج من حنكته السياسية ومواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، بجانب مساندته للشعب الكويتي في حرب الخليج في حياة الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز، وأشارت إلى أن فترة وجوده في ولاية العهد نقلة نوعية في حياة المواطن السعودي كما كان للفقراء والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة نصيب الأسد من اهتمامات الراحل، حيث سارعت الفضائيات لعرض مواقفه وقصصه مع المحتاجين. وأوضح مدير إدارة الأخبار بالقناة الأولى للتلفزيون السعودي عبدالله الحميدي في اتصال ل "الوطن" أن طاقم القناة في جهد متواصل ويعمل على قدم وساق لتغطية الحدث الكبير، فبجانب النقل الحي لمراسم التشييع والصلاة والعزاء، تستعرض القناة عبر مراسليها في مختلف المناطق ردود أفعال المواطنين حول الراحل وأهم محطاته الإقليمية والدولية، مفيدا أن برنامج "المملكة هذا الصباح" من تقديم أسامة العشماوي ومنى عبدالرحمن يستعرض يوميا مآثر الراحل وإنجازاته عبر استضافة شخصيتين يوميا إضافة إلى المداخلات الهاتفية التي تتحدث عن الفقيد، كما تواصل نشرات الأخبار الأربع المقدمة يوميا تخصيص فقراتها للحديث عن الراحل وإنجازاته ومآثره إضافة إلى متابعة القناة لوصول الوفود الدولية لتقديم واجب العزاء. وتابع: تعرض القناة عبر الاستفادة من مكتبتها الإخبارية مجموعة من المواد التسجيلية لزيارات الراحل وأهم لقاءاته في مختلف المناسبات داخل وخارج المملكة، مشيرا إلى تزويد القناة لمجموعة من القنوات المحلية والدولية بمجموعة من المواد المتعلقة بحياة الراحل.