تراهن قناة «القاهرة والناس» التي ينطلق بثها الرسمي مع أول أيام شهر رمضان على البرامج التلفزيونية أكثر من الدراما، إذ تستقطب بعض أبرز مقدمي البرامج في العالم العربي مثل طوني خليفة ولميس الحديدي ورولا جبريل. عن هذا التوجه يقول صاحب المحطة خبير الإعلانات طارق نور في حواره مع «الحياة» إنه كان ينتظر فرصة جمع أهم الكوادر الإعلامية قبل التفكير في إطلاق القناة خلال هذا التوقيت. وبالنسبة الى البرامج والمسلسلات التي ستعرض على الشاشة الوليدة، يقول: «تعرض القناة مجموعة برامج مهمة مثل «باب الشمس» الذي ستقدمه الصحافية الفلسطينية رولا جبريل التي لها صولات وجولات في إيطاليا، وتحديداً مع حكومة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني. حتى أنها أوقعت بوزير في حكومته نعتها ب «سوداء اللون»، وهي مذيعة متميزة فائقة الجمال وتتمتع بجرأة، وستطل للمرة الأولى على الشاشات العربية لتحاور السياسيين والفنانين والمثقفين في الداخل والخارج. كما تعرض القناة برنامج «لماذا؟» من تقديم الإعلامي اللبناني طوني خليفة المعروف بحواراته الجريئة، ويستضيف خلال هذا البرنامج نجوماً مثل يسرا وعمرو أديب ورغدة ونيكول سابا وطلعت السادات وليلى غفران ورولا سعد وإيناس الدغيدي وغيرهم. كما ستواصل المذيعة لميس الحديدي مسيرتها من خلال برنامج «فيش وتشبيه» رافعة شعار «مين يقدر على لميس». كما تقدم القناة فكرة درامية جديدة بعنوان «تمام معاليك» وهي قصة «Yes, Minister» ذاتها، بحيث تدور مواقف بين الوزير ومدير مكتبه من بطولة لطفي لبيب وحجاج عبدالعظيم، إضافة إلى الجزء الجديد من ستكوم «تامر وشوقية» والموسم المفقود من برنامج «ستار مايكر» تخليداً لذكرى الموسيقار الراحل حسن أبو السعود، كما ستعرض عدداً من المسلسلات مثل «حدف البحر» للنجمة سمية الخشاب». ومن البرامج التي تراهن عليها القناة، يشير نور إلى برنامج «سعاد حسني» الذي يعتبره «أجرأ دراما وثائقية تتضمن حوارات بصوت سعاد حسني من لندن، وهو من إعداد ماما نعم الباز التي ستناقش مواضيع مهمة في حياة الفنانة الراحلة مثل حكاية زواجها من عبدالحليم حافظ، كما ستعرض المشاجرة التي نشبت بين مؤلف مسلسل «السندريللا» ومخرجه». وتتضمن برامج القناة أيضاً موجزاً للأخبار تقدمه دجاجتان كرتونيتان ويعرض بين برنامج وآخر حيث تستعرض الدجاجتان أخباراً واقعية ساخرة. ويوضح نور أن شعار القناة «أجرأ محطة في رمضان» لا يعني الجرأة التي اعتادها بعضهم إنما جرأة الحوار والأفكار التي هي ضرورية حتى يقوم الإعلام التلفزيوني بدروه وهي غير مرتبطة بالخروج عن التقاليد أو المبادئ وكذلك الإساءة الى الآخرين. ويعترف بمساندته للحكومة المصرية التي يراها الأفضل في هذه المرحلة من التاريخ المصري، لذلك فهو مصمم على عرض إيجابياتها لأن «هناك من يحرص على مهاجمتها من دون أسباب موضوعية». وعن سبب اختياره اسم «القاهرة والناس» للقناة، يقول: «الناس في العالم العربي يعتبرون القاهرة المنارة التي تضيء لهم روافد المعرفة والثقافة والفن، وهذه المدينة التي يقطنها عشرون مليون نسمة تعبر بصدق عن واقع العرب، لذلك يطل على شاشتنا كل من هو عربي مثل طوني خليفة ورولا خليفة وسواهما من الإعلاميين العرب». ويرى طارق نور أن الإعلام التلفزيوني المصري تطور في المرحلة الأخيرة إذ «استطاعت محطات مثل «المحور» و «دريم» أن تنافس بقوة في سماء الإعلام العربي»، لكنه تمنى على بعض القنوات أن تتخلص من سياسة البرنامج الواحد بمعنى أن ينصب تركيزها على برنامج «توك شو» واحد فقط». ويشير نور الى أن قرار استمرار عرض القناة بعد شهر رمضان سيتحدد بناء على رأي الجمهور، ويوضح أن «الإعلانات لن تكون مقياساً لنجاح القناة لأنها تعبر فقط عن الحالة الاقتصادية، فمثلاً يمكن أن ينتج مسلسل متميز يتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة ولكن تتجاهله الشركات لعدم توافر سيولة مادية لديها نتيجة للظروف الاقتصادية». ويصرح أن موازنة القناة وصلت إلى مئة مليون جنيه مصري، «ما يجعلني مرعوباً من رد فعل الناس لأنني أنفقت هذه الملايين ثقة مني في أهمية دور الإعلام التلفزيوني في حياتنا».