اختتمت اللجنة الفنية السعودية الكويتية المشتركة لتجديد علامات المنطقة المقسومة (المنطقة المحايدة) وحدها المنصف وخط الحدود بين المملكة والكويت، اجتماعها ال 19 أمس بالكويت. وترأس وفد المملكة إلى الاجتماع مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط, فيما ترأس الجانب الكويتي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء عبدالله يوسف المهنا. وناقش الاجتماع الأعمال الخرسانية للعلامات الحدودية عدا العلامات الساحلية الثلاث, وجرى اعتماد بعض الأعمال الإضافية المتمثلة في مواصفات العلامات الساحلية. وأوضح اللواء المهنا أمس أن العمل يجري حاليا لإعداد الخرائط والأطلس بصورة شاملة ونهائية للمشروع المقرر الانتهاء منه نهاية ديسمبر المقبل. وأضاف أن الاجتماع ناقش أيضا الأمور المتعلقة بالأعمال الإنشائية للمشروع الذي بدأ عام 2004, مع شرح مفصل لدور الشركة المنفذة, وما قطعه المشروع حتى وصل إلى مراحله النهائية في النقاط الأرضية والعلامات. وأشار إلى أن الجانبين الكويتي والسعودي اتفقا على مسميات النطاقات، وأن لكل دولة سيادتها في التسمية. وكان الفريق السواط قال أول من أمس ل"الوطن" إن الاجتماع الذي بدأ السبت الماضي يأتي تنفيذاً لتوجيهات حكومتي البلدين لتجديد العلامات الحدودية وفقاً للشروط والمواصفات الفنية عالية الدقة للمنطقة المقسومة وحدها المنصف وخط الحدود المتفق عليه بين البلدين. من جهة أخرى، تشهد قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية اليوم اجتماعا لمناقشة التمارين المشتركة الخاصة بالبحث والإنقاذ البحري التي ستنفذ في مياه الخليج, بمشاركة وفد من خفر السواحل بالبحرين وآخر من الكويت. ويأتي الاجتماع في إطار التوصيات التي أقرها مسؤولو حرس الحدود وخفر السواحل بدول مجلس التعاون في لقائهم بالإمارات في أبريل الماضي, بهدف تبادل الخبرات ورفع كفاءة منسوبي حرس الحدود, وخفر السواحل في التعامل مع الحالات الطارئة التي تتطلب سرعة التنسيق والاستجابة. وقال المتحدث الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد محمد سعد الغامدي إلى "الوطن" أمس "إن هذه اللقاءات تأتي بصورة متكررة، وشهدت محافظة الخفجي آخر تدريب مشترك على فرضية ملاحقة القراصنة, وجرت الاستفادة منها في ظل الأحداث التي شهدتها بعض السواحل من حالات اختطاف نفذها قراصنة". وأشار إلى أن هناك كثيرا من الفرضيات التي جرى التدريب عليها كسقوط طائرة لحرس الحدود, أو ملاحقة بعض المطلوبين, أو تعامل منسوبي حرس الحدود في قضايا تجاوز المياه الإقليمية. مضيفاً أن هذا الاجتماع سيتبعه لقاء يجمع ممثلي حرس الحدود من دول الخليج كافة.