عبّر المكرمون في ملتقي العقيق الرابع الذي يقيمه نادي المدينةالمنورة الأدبي عن سعادتهم بالتكريم الذي اعتبروه وفاء من النادي لأبناء طيبة الطيّبة، وأن تكريمهم في محافل ثقافية هامة من خلال الملتقيات المتميزة التي يتبناها النادي سنويًا هي بالنسبة لهم تعويض عن نسيانهم وتجاهلهم في التكريم من جهات ذات صلة بالثقافة. * الدعيس الدكتور نايف الدعيس قال: إن الحراك الأدبي في المدينةالمنورة ليس وليد ساعته بل المدينة سبّاقة في كل مجال للإبداع العلمي والثقافي وقد كان لنا مع النادي في منتدى الدعيس الذي أسّسته عام 1393ه مواقف وذكريات أثرت ميدان الصحافة والإذاعة. وأضاف الدكتور الدعيس: تكريمي في هذا الملتقى أحد روافد الوفاء والعطاء من رئيس النادي الدكتور عبدالله عسيلان الذي أعطى لناديه حراكا وتواصلا دؤوبا مع المعلومة المتجددة والأدب العالمي المتغير، وفي تكريمي ما عوضني عن تكريم وزارة الثقافة والإعلام للرواد من أصحاب المنتديات، حيث لم أُكرّم وقتها، في الوقت الذي إن لم يكن منتداي الأول على مستوى المملكة فهو الثاني. * حمدان الدكتور عاصم حمدان قال: إنها لحظة وفاء أشعر بها وأنا أُكرّم في البلدة التي ولدت بها ونشأت على ثراها وتعلمت الأدب في مدرستها ومؤسساتها، وأكون محظوظًا إذا ما ولدت في بلدة مفرداتها الحب والتسامح والألفة والود، إذ نشأت في المدينةالمنورة وتعلمت من أجيال سبقتنا في العلم القيم والإبداع. وأضاف الدكتور حمدان: كنا نسمع بأسرة الوادي المبارك التي كانت النواة الأولى للنادي الأدبي الحالي وقد ساهمت هذه الأسرة في إثراء الحركة الأدبية والفكرية في المدينةالمنورة منذ بداية السبعينات الهجرية وكانت امتدادا لمنتديات سبقتها إلى الأبارية والأنورية وأم الشجرة ونادي الحفل الأدبي ونادي المحاضرات، وأنا الآن أشعر بالكثير من الحب والحنين إلى مسقط الرأس، والأذان الذي سمعته من منابر المسجد النبوي وإلى أصوات العلماء الذين يرتّلون القرآن الكريم ويعلّمون أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنّته المطهرة، وهذا ما كان له دور حضاري في تكوين ثقافة الجيل الذي أنتمي إليه بكل فخر واعتزاز، ونادي المدينةالمنورة الأدبي له عليّ من أياد وصنيع المعروف الكثير، فقد شجعني بطباعة عدد من مؤلفاتي في الأدب والإبداع والنقد سواء كان في الحقبة التي رأسها الشاعر الكبير محمد هاشم رشيد رحمه الله، أو في الحقبة الحالية التي يرأسها الدكتور عبدالله عسيلان ونائبه محمد الدبيسي وأنا أُقدّر لهما هذه الخطوة الحضارية وأرجو أن أكون عند حسن الظن. * السيد حبيب أجمع أبناء السيد حبيب محمود الدكتور أحمد والمهندس محمد وعدنان على سعادتهم بهذا التكريم الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة الذي يحرص على تكريم من لهم أثر واضح في خدمة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النواحي الاجتماعية والثقافية والعلمية ومنها تكريم والدنا الذي ساهم بجهده أثناء حياته في المدينةالمنورة لخدمة أهالي المدينةالمنورة الذي أسّس رحمه الله مدارس العلوم الشرعية منذ 90 عاما وهي أول المدارس الأهلية في المملكة وكذلك تأسيسه مكتبة السيد حبيب العامة التي تحتضن عشرات الآلاف من العناوين الثقافية وأيضًا مساهمته رحمه الله في تحقيق عدد من المراجع العلمية وطبعها على نفقته. وأشاد أبناء السيد حبيب بلفتة الوفاء الطيبة التي بادر بها نادي المدينةالمنورة الأدبي ممثلة في رئيسه الدكتور عبدالله عسيلان الذي بدا حريصا على تكريم رجالات المدينةالمنورة المخلصين. * بن سلم المؤرخ أحمد سعيد بن سلم أكد سروره بما قام به نادي المدينةالمنورة الأدبي من تكريم لكوكبة من العلماء والمثقفين في ملتقى العقيق بدورته الرابعة واعتباره واحدا منهم. وقال: يعني لي هذا التكريم الشيء الكثير وهو اعتراف الزملاء في النادي الأدبي بما قمت به في مجال تاريخ المدينةالمنورة والثقافة بشكل عام، وإني إذ سرني هذا في مثل هذه السن، أقدم شكري وامتناني إلى نادي المدينةالمنورة الأدبي وللدكتور عبدالله عسيلان وزملائه في مجلس الإدارة. وأشار بن سلم إلى أن ملتقى العقيق في المدينةالمنورة بشكل خاص وفي المملكة بشكل عام ساهم في النهضة الثقافية والحركة العلمية، ويعتبر هذا الملتقى مهرجانا كبيرا في عرض تراث المدينةالمنورة وإنتاج الشعراء المعاصرين، وتمثل ذلك في الأبحاث التي ستناقش موضوعات عدة ومتنوعة خلال أيام الملتقى سيقدمها عدد من الباحثين والباحثات.