شهد اليمن أمس، يوما داميا آخر، حيث قتل سبعة متظاهرين وأصيب العشرات بجروح عندما فتح مسلحون عسكريون ومدنيون موالون للنظام النار على تظاهرة مناوئة للرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء، كانت متوجهة إلى حي القاع الذي يضم عدة مقار رسمية. وأكدت مصادر طبية في المستشفى الميداني للمحتجين ومصادر من اللجنة التنظيمية للحركة الاحتجاجية مقتل ستة متظاهرين وإصابة 59 شخصا بجروح، فيما أكد مصدر طبي في المستشفى الجمهوري مقتل متظاهر سابع يعتقد أن القوات الموالية للنظام نقلته إليه إضافة إلى أربعة جرحى أحدهم حالته خطيرة. ومن جهته قال قائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر، الموالي للمحتجين، إن صالح "سيعلن في الاجتماع المقبل للجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حرباً أهلية شاملة على اليمنيين". إلى ذلك طالبت الناشطة السياسية اليمنية والحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، أعضاء مجلس الأمن باتخاذ "إجراءات صارمة وفورية" تجاه النظام اليمني، كما انتقدت تجاهل الجامعة العربية للوضع في بلادها. وطالبت في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن،"بحماية المتظاهرين السلميين في اليمن" وب"إحالة جرائم نظام صالح إلى محكمة الجنايات الدولية". وعن الوضع في اليمن، قالت كرمان "لو قدر لكم في هذه الساعة التي أخاطبكم فيها وأنتم تعقدون جلسة عن الوضع في بلادي لرأيتم دماء كثيرة تسفك وأرواحا تزهق ولسمعتم أنين الجرحى رغم ما يملأ الفضاء من دوي قصف الطائرات والدبابات التي يوجهها نظام علي عبدالله صالح".