نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم أن المحاولة الفاشلة لتفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز هي على ما يبدو مؤامرة منسقة من جانب عدة أشخاص لهم صلات دولية. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي البيت الأبيض وصفوا أيضا الحادث للمرة الأولى بأنه محاولة إرهابية مما يصعد بشكل مثير وصفهم للهجوم بالمتعمد. وردت أمريكا على تهديدات رئيس طالبان باكستان حكيم الله محسود بشن هجمات على الولاياتالمتحدة وشنت طائرة بدون طيار هجوما على سيارة في منطقة (مرسي خيل) في وزيرستان الشمالية وأطلقت عليها 3 صواريخ موجهة بأشعة الليزر فدمرتها بمن فيها وقتلت 4 أشخاص كانوا في داخلها يعتقد أنهم من مقاتلي شبكة سراج الدين حقاني التي تتعاون مع فلول القاعدة وطالبان. وكان حكيم محسود ظهر في شريط فيديو نشرت التلفزة الباكستانية لقطات منه بدا محسود خلاله وعلى جانبيه شخصان ملثمان، توعد فيه شن هجوم على الولايلات المتحدة خلال شهر انتقاما من الهجمات الصاروخية على وزيرستان. وكانت باكستان أكدت مقتل حكيم الله محسود في هجوم شنته طائرة بدون طيار في 14 يناير الماضي ولكن أتباعه نفوا مقتله وقالوا إنه أصيب في الهجوم. وفي هذا السياق أعلنت السلطات الأمريكية أن السيارة المفخخة التي تم العثور عليها في ميدان تايمز سكوير بنيويورك والتي تبنتها طالبان باكستان السبت الماضي، كانت تحتوي على مواد تفجير بدائية تضم مفرقعات ووقودا ومواد تشبه السماد، وكانت تهدف لإحداث أكبر قدر من الفوضى في قلب تايمز سكوير. وقال مسؤول الشرطة ريموند كيلي "من الواضح أن من فعل هذا كان يهدف إلى خلق فوضى والتسبب في وقوع ضحايا". وبدأت الشرطة أمس في تعقب رجل في منتصف العمر التقطته كاميرات المراقبة بينما كان يخلع قميصه بالقرب من السيارة الرياضية ذات الأغراض المتعددة والتي تم العثور بداخلها على القنبلة، وتريد السلطات أيضا التحدث إلى صاحب السيارة وهي من نوع نيسان باث فايندر موديل 1993.