بدأت المباحثات بين شمال السودان وجنوبه في إطار زيارة الرئيس سلفاكير ميارديت للخرطوم. وانخرط الجانبان فور الانتهاء من الاستقبالات والبروتوكولات الرسمية في مباحثات جادة لحلحلة القضايا التي ما زالت مثار خلاف بين الجانبين. وعلمت "الوطن" وجود تقدم كبير في المفاوضات حيث اتفق الجانبان على خطوات عملية ملموسة في معظم القضايا، لاسيما المتعلقة بتدريب الخرطوم لكوادر الدولة الوليدة، كما وافقت الحكومة السودانية على السماح باستمرار دراسة الطلاب الجنوبيين الذين يدرسون في جامعاتها حتى مرحلة التخرج. ويولي الجانبان أهمية كبيرة للقضايا الاقتصادية ويتكتمان على نتائج مفاوضاتهما التي يتوقع أن يتولاها الرئيسان. من جهة أخرى قدم مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج بياناً أمام مجلس الأمن استعرض من خلاله تطورات الأوضاع في منطقة أبيي، مؤكداً أنها ظلت هادئة طيلة الفترة الماضية. ودعا إلى أهمية التزام المجلس بما تم الاتفاق عليه بين الطرفين في ما يتعلق بدعم آلية مراقبة الحدود، مشدداً على أن القصد من كل ذلك هو إيجاد حدود مرنة تسمح بحركة التجارة والتواصل بين شعبي البلدين. وفي ما يتعلق بانسحاب قوات الطرفين خارج منطقة أبيي، أكد أن القوات المسلحة سيتم سحبها بطريقة منظَّمة ومدروسة بالتزامن مع نشر القوات الإثيوبية حتى لا يحدث فراغ أمني. في غضون ذلك أعرب دبلوماسيون في الأممالمتحدة عن قلقهم إزاء الأنباء التي أفادت بتسرب أسلحة من ليبيا إلى دارفور. ونقلت تقارير صحفية عن السفير البريطاني في الأممالمتحدة أن حكومة بلاده تشعر بالقلق أيضاً من تلك التقارير. وقال سفير السودان لدى المنظمة إنه ليست لديهم معلومات مؤكدة بعدد تلك الأسلحة التي يعتقد أن حركة العدل والمساواة أدخلتها دارفور لدى عودة رئيسها خليل إبراهيم إلى الإقليم. وقال إنه لا يستبعد دخول كميات كبيرة من الأسلحة إلى دارفور وربما شمال تشاد.