أصيب ثمانية أشخاص بجروح أمس في مدينة تعز اليمنية خلال قيام قوات الأمن بتفريق تظاهرة مناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، فيما تظاهر عشرات الآلاف في صنعاء. وأطلقت الشرطة الرصاص الحي على المحتجين في وسط تعز بينما كانوا يتظاهرون للتنديد بعمليات قصف المدينة أول من أمس من قبل قوات موالية لصالح، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 145 بجروح. وفي صنعاء، تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس اليمني ورحيل ابنه وأقاربه من المراكز الحساسة في المؤسسة العسكرية. وسارت التظاهرات فقط في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش المنشقة المؤيدة للمحتجين التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر. وفي سياق متصل أكدت مصادر في اللجنة الأمنية المكلفة بإزالة المظاهر المسلحة بصنعاء أن إزالة المتاريس من جولة النصر جاء عقب التوصل إلى اتفاق بين اللجنة وقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي الأحمر لنزع فتيل التوتر قي مناطق التماس بين القوات الحكومية والموالية للثورة. إلى ذلك ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن القبض على عنصرين يشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة. وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن أحد المشتبه بهما من محافظة أبين، أما الآخر فهو مواطن عربي يبلغ من العمر 27 عاما وكان مصابا بطلق ناري في رأسه. وأشار إلى أنه جرى اعتقال الاثنين أثناء محاولة إسعاف المواطن العربي إلى أحد مستشفيات مدينة عدن. سياسياً أفاد أحد أقرباء الرئيس صالح أن الولاياتالمتحدة ومانحين غربيين آخرين قلصوا دعمهم المالي لجهود الحكومة من أجل مكافحة الإرهاب، منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم، معتبرا تلك الخطوة دعما للمتظاهرين. وأوضح اللواء يحيى محمد عبدالله صالح، وهو ابن أخ الرئيس ويرأس قوات الأمن المركزي، أنه منذ اندلاع المظاهرات قبل ثمانية أشهر تراجع حجم المساعدات لجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، كما تراجع مستوى التدريب والتجهيز، بينما لا يزال الدعم الاستخباراتي متواصلا. ووصف صالح المبادرة الخليجية بأنها تتعلق بشأن داخلي وليست شأنا أميركيا أو أوروبياً. وقال إن التسوية "لا يمكن أن تفرض علينا لأن الطرف الآخر على علاقة مع حكومات أجنبية من أجل الوصول إلى السلطة".