قتل 6 مدنيين وأصيب 5 آخرون بهجوم انتحاري نفذه فتى (14 عاما يرتدي سترة ناسفة)، قرب مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالحي الدبلوماسي في العاصمة كابول أمس، وفقا لمصادر أطلسية وأفغانية. وقال نائب قائد الشرطة محمد داوود أمين إن "الانتحاري فجر نفسه بالقرب من السفارة الإيطالية وعلى بعد 200 متر من مقر الناتو". وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم، إلا أنها نفت إرسال مهاجم صغير قائلة إن المهاجم يبلغ 28 عاما وكان يستهدف مكاتب وكالة المخابرات المركزية الأميركية، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة جواسيس للأميركيين. ووقع الهجوم في يوم عطلة وطنية بعيد بدء مراسم إحياء ذكرى مرور 11 عاما على اغتيال أحمد شاه مسعود، بطل مقاومة الاحتلال السوفياتي والعدو اللدود لحركة طالبان، الذي اغتاله في 9 سبتمبر 2001 انتحاريان من تنظيم القاعدة. ودوى الانفجار داخل "المنطقة الخضراء"، الذي يضم السفارات الأميركية والإيطالية والسعودية والقصر الجمهوري ومقر حلف شمال الأطلسي والمباني الحكومية الأخرى، بعيد انتهاء نائب رئيس الوزراء محمد قاسم فهيم من إلقاء كلمة للمناسبة أمام المئات من المسؤولين الحكوميين والأعيان الذين اجتمعوا لإحياء ذكرى رحيل مسعود. إلى ذلك، ذكر متحدث باسم الحكومة الأفغانية أن اثنين من شيوخ القبائل الموالين للحكومة قتلا أمس بانفجار قنبلة جرى تفجيرها عن بعد جنوبأفغانستان. وتسبب الانفجار في مقتل مالك عبد المجيد والطبيب نعمة الله وهما في طريقهما إلى مكتبهما في منطقة ترينكوت عاصمة إقليم أوروزجان. كما قتل 3 من الشرطة الوطنية وأصيب 6 آخرون بهجومين منفصلين في ولاية بروان الواقعة شمال العاصمة كابول. من جهة أخرى، أعلن أمس أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني ووزيرة الخارجية حنا رباني كهر سيزورون الولاياتالمتحدة رسميا لتفعيل التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وتبدأ زيارة كهر إلى واشنطن في 18 سبتمبر الجاري، يليها زرداري، ثم كياني. وسيعقد الثلاثي مباحثات مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حول الملف الافغاني والتعاون العسكري والأمني بين البلدين خلال فترة الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من أفغانستان والتي تنتهي في نهاية 2014. في غضون ذلك، نسف مسلحون مجهولون مدرسة حكومية أخرى في إطار حملة الاعتداءات التي تشنها العناصر المتشددة على المصالح التعليمية في المناطق الشمالية الغربية من باكستان. وأوضحت الشرطة أمس أن "المسلحين استولوا على مدرسة ابتدائية للبنات في منطقة صوابي بإقليم خيبر ونسفوها مما أدى إلى تعرض مبنى المدرسة لانهيار جزئي دون وقوع خسائر بشرية".