أكد مدير جامعة جازان، الدكتور محمد بن علي آل هيازع، أن الجامعات السعودية حققت منجزات متميزة على مدى السنوات الماضية، حظيت بالتقدير والإشادة محليا وعالميا، وسجلت مواقع متقدمة على قوائم التصنيفات الدولية، مستفيدة من تراكم الخبرات والتجارب على مدى سنوات من العطاء. وقال آل هيازع في تصريح ل"الوطن": نحن في جامعة جازان نستفيد بصورة إيجابية من كل التجارب داخل بلادنا وخارجها، وخاصة تلك الجامعات التي استطاعت أن تحقق إنجازات علمية ومعرفية مشهورة في اختزال سنوات من خلال تلك الخبرات التي تستحق الاستثمار لصالح مسيرة جامعتنا الناشئة، ولعل تجارب وخطوات جامعاتنا العريقة في سعيها نحو العالمية بفضل ما تحظى به من دعم لا محدود من لدن قيادتنا الرشيدة تشكل إضاءات لا غنى عنها لأي جامعة تتطلع للوصول إلى التميز والريادة. وعن دور الاتفاقيات الدولية في تطوير الجامعات الناشئة، قال آل هيازع: إن تجربة جامعة جازان في عقد الاتفاقيات الدولية تعد تجربة ناجحة، حيث إنها قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال بعقد اتفاقات شراكة أكاديمية مع جامعات عالمية مرموقة من أبرزها جامعات جورج واشنطن، ويوتا، وشيكاغو، والينوي من الولاياتالمتحدة الأميركية، وموناش وجرافت من أستراليا، ومن اليابان (توياكو) و(يوتو)، ومن بريطانيا جامعة (مانشستر) وجامعة (وارك)، ومن النمسا جامعة (فيينا)، وهناك عدد كبير من الاتفاقات في طور التنفيذ بالإضافة إلى الاتفاقيات الداخلية التي نفذتها الجامعة مع عدد من الجهات الحكومية والعلمية داخل المملكة تحقيقا لرسالة الجامعة في خدمة المجتمع. وأضاف آل هيازع: أن جامعة جازان ومنذ إنشائها تنتهج كل السبل المؤدية إلى تحقيق جودة مخرجاتها، وتضع احتياجات التنمية وسوق العمل كهدف، وأن الاتفاقيات الدولية تلبي الحاجة الملحة إلى كسب الخبرات والمهارات من جامعات عالمية ذات تميز في اختصاصات نوعية، وتتيح الفرصة لطلاب الجامعة وطالباتها للتدريب والدراسة في هذه الجامعات. وأشار آل هيازع إلى أن برنامج تدريب طلاب وطالبات كليات الطب والعلوم الطبية التطبيقية وكليات علوم الحاسب والهندسة في جامعات شهيرة في الولاياتالمتحدة وأوروبا والدول المتقدمة خلال فترة الصيف وفق برنامج دقيق، طبقته الجامعة منذ عدة سنوات للاستفادة من خبرات الجامعات العالمية في تدريب طلاب وطالبات الجامعة وهم على مقاعد الدراسة. وعن أهمية التصنيفات العالمية في رفع مستوى الإنتاج البحثي في الجامعات الناشئة، بين آل هيازع أن التصنيف العالمي معيار ومؤشر يرصد مدى التطور الذي تحققه الجامعات، ويستند إلى اعتبارات ومقاييس علمية وأكاديمية محددة، مؤكدا أن الجميع يتطلع إلى الموقع الأفضل والمتقدم على هذا السلم من خلال تفعيل مراكز الأبحاث والشراكات العالمية والحرص على جودة المخرجات.