أكد مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع إسهام مخرجات الجامعة في دعم مسيرة التنمية البشرية في المنطقة من خلال الجودة والتركيز على احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى التزام إدارته بأن تتضمن كل أنشطة الجامعة كل ما يعزز الولاء، ويبرز صورة هذا الوطن العزيز. وأشار إلى أن الجامعة نجحت هذا العام في استيعاب 98% من خريجى الثانوية العامة بالمنطقة. وأوضح أن الجامعة استطاعت في سنوات معدودة أن تحقق المعادلة الصعبة، وتقفز بمستوى مخرجاتها العلمية إلى أعلى ما وصلت إليه الجامعات العريقة، ويعد حصولها على ثقة اليونسكو واعتماد عضويتها في الاتحاد العالمي للجامعات كأول جامعة ناشئة بالمملكة إلى جانب انضمامها للاتحاد العربي للجامعات وتوقيعها للعديد من الاتفاقيات وبناء الشراكات العالمية والتعاون الأكاديمي مع عدد من الهيئات والجامعات المحلية والعالمية تتويجًا وحافزًا لمواصلة المسيرة نحو التقدم. وردًا على سؤال بشأن قدرات الجامعة وطموحاتها المستقبلية أوضح أن الجامعة اليوم تضم أكثر من 55 ألف طالب وطالبة منهم (15490) طالبًا وطالبة مستجدين، وهي بهذا العدد استوعبت أكثر من 98% من خريجي الثانوية العامة هذا العام كإحدى كبرى الجامعات السعودية استيعابًا لخريجي الثانوية للعام الحالي. 10 آلاف خريج ودفعت الجامعة خلال الأعوام الأربعة الماضية بأكثر من 10 آلاف خريج وخريجة، فيما يزيد عن 100 تخصص، أثبتوا مقدرتهم المتميّزة على مواكبة كل جديد في عالم التنمية الحديثة التي تشهدها المملكة في هذه الحقبة المنيرة من مسيرة هذا الوطن. كما دفعت الجامعة بأكثر من 60 طبيبًا تخرجوا في العامين الماضيين، وخرجت في العام الماضي الدفعات الأولى من كلية الهندسة والحاسب الآلي والعلوم والعلوم الطبية التطبيقية، وسيشهد هذا العام تخريج دفعات متعددة في عدد من الكليات والأقسام الجديدة. سوق العمل السعودي وعن تحديات سوق العمل قال أسهمت كليات الجامعة والبالغ عددها ثماني عشرة كلية في دعم التنمية في المنطقة من خلال أكثر من (100) قسم متنوع ما بين تطبيقية، ونظرية، وفي مقدمتها كلية الطب التي حققت العديد من المنجزات المتميّزة على مستوى الاتفاقيات العالمية، والمستوى العلمي لطلابها من خلال مشاركاتهم في عدد من الفعاليات الطبية البارزة على المستوين الوطني والعالمي. وأشار إلى اعتزاز الجامعة باعتبارها حجر الأساس في التنمية المستدامة في المنطقة ويعول عليها في إحداث نقلة كبرى تتواكب مع مستقبل المنطقة الواعد، وذلك حينما توفر مخرجاتها في كل عام في أكثر من مائة تخصص قابلة للتوسع مستقبلاً تمثل كافة التخصصات التي تحتاجها نهضة المنطقة ومستقبلها الواعد الذي ما يزال بكرًا، ويحتاج لآلاف من الخريجين والخريجات ليسهموا في مسيرة التنمية. التعاون الخارجي وعن شراكات الجامعة الخارجية قال إن الجامعة وقّعت عددًَا من الاتفاقيات مع جامعات عالمية مرموقة لتعزيز المخرجات الجامعية، ومن أمثلة ذلك ما وقعته من مذكرات تعاون أكاديمي مع جامعة إلينوى الأمريكية في مجال الطب، والذي كان من أولى ثماره التحاق عدد من طلاب كلية الطب بجامعة جازان ببرنامج تدريبي في جامعة شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية. كما وقّعت الجامعة مذكرة تفاهم مع الهيئة القيادية للتعليم العالي في لندن للاستفادة من الخدمات الاستشارية في مجال القيادة الأكاديمية والإدارية. وتم مؤخرًا التوقيع مع جامعة (موناش) في أستراليا (في مجال العلوم)، وجامعة (وارك) في بريطانيا (في مجال الخدمات الطبية)، وجامعة (يوتا) بالولايات المتحدةالأمريكية (في مجال الفيزياء)، وجامعة فيينا في النمسا (في مجال الكيمياء)، وجامعة مانشستر في بريطانيا (في مجال العلوم)، وجامعة يوتو في اليابان (في مجال الهندسة)، جامعة ليدن الهولندية، وجامعة توياكو اليابانية، وجامعة جرافث الاسترالية. أمّا في مجال الابتعاث فلدى الجامعة رؤية مستقبلية طموحة لدعم المنطقة بالكفاءات العلمية المدربة، حيث بلغ عدد المعيدين والمحاضرين أكثر من 450 معيدًا ومحاضرًا تم ابتعاث أكثر من 270 منهم لإكمال دراساتهم العليا في أرقى الجامعات العالمية المرموقة، وفي تخصصات علمية مختلفة. دور المرأة وعن دعم الجامعة للمرأة قال الهيازع جامعة جازان سعت إلى تحقيق الهدف النوعي بدعم مشاركة المرأة السعودية مجتمعها في رحلة البناء والتنمية، وقد فتحت أبوابها العام الماضي للطالبات في تخصصات نوعية تمثلت باستقبالها الدفعة الأولى في كلية الطب، وكلية العلوم الطبية، وهذا العام في تخصصات طب الأسنان، والصيدلة، وإدارة الأعمال والمحاسبة، والإعلام، والقانون، وكلية التصميم والعمارة، ويبلغ عدد الطالبات الكلي بالجامعة أكثر من 25300 طالبة يدرسن في تخصصاتهن المتاحة، وتم قبول (8710) طالبات مطلع هذا العام الدراسي. خدمة المجتمع وانطلاقًا من استشعار حاجة المجتمع نظمت عمادة خدمة المجتمع بالجامعة العديد من الدورات التدريبية، وورش العمل التثقيفية للمواطنين، ومنها دورة بعنوان “طرق السلامة، الحوادث وعملية الإنقاذ” والتي تزامنت مع اليوم العالمي للدفاع المدني بمشاركة الدفاع المدني، الهلال الأحمر، شعبة السلامة والأمن بالمرور، وجمعية القلب السعودي. كما نفذت دورات في (فن الخطابة والإلقاء) لخطباء المساجد بمنطقة جازان. وافتتحت الجامعة مؤخرًا نادي أصدقاء البيئة إسهامًا منها في نشر القيم والسلوكيات البيئية السليمة.