أعلنت الحكومة الإسرائيلية قبولها بيان اللجنة الرباعية الأخير الذي دعا إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، متمسكة برفضها قبول حدود 1967 أساساً لحل الدولتين، واستمرار الأنشطة الاستيطانية. وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بان إسرائيل "ترحّب بدعوة الرباعية الدولية إلى إجراء مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة بينها وبين الفلسطينيين. وعلى الرغم من تحفظات سنطرحها خلال المفاوضات، فإننا ندعو السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ الموقف نفسه والانخراط فوراً في مفاوضات مباشرة". وتأتي موافقة الحكومة الإسرائيلية على بيان الرباعية، بعد تسرب أنباء عن خلافات شديدة بينها وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي نقلت عنها وسائل إعلام عبرية، وصفها نتنياهو بأنه "رجل كاذب" عقب المصادقة على إقامة 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس. إلا أن تل أبيب سارعت إلى نفي هذه الأنباء. ووصف العلاقة مع ميركل بأنها "وطيدة وحميمة". من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أن استمرار الاستيطان في القدس "غير قابل للتفاوض"، مشيراً إلى أن "المدينة كانت دائماً خارج إطار أي قرار يتعلق بتجميد أعمال البناء على الرغم من المعارضة التي أبدتها جهات مختلفة". في سياق منفصل، علَّق كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على موقف حركة "حماس" من التوجه إلى الأممالمتحدة بقوله: "أقول لمشعل نحن وأنتم جزء من الشعب الفلسطيني، وليس هذا وقت التضارب وتسجيل النقاط. فلسطينوالقدس أهم من فتح وحماس، وكل فلسطيني ولد على الأرض ما جاء إلا ليعيد فلسطين إلى الجغرافيا. فلسطينوالقدس أهم من كل عواصم العرب والمسلمين مع احترامي لكل العواصم، والقدس أكبر من أن تقدّم قرباناً على موائد اللئام".