أكد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس قبول إسرائيل لاقتراح دولي باستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين، وذلك بعد أيام من تأكيد منظمة التحرير الفلسطينية بأنها لن تتفاوض مع حكومة نتنياهو ما لم توقف النشاط الاستيطاني وتقبل بحدود عام 1967 كأساس للمحادثات. ويحدد المقترح الذي قدمته اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط - وتتألف من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا- نهاية عام 2012 كموعد نهائي للمحادثات. ويدعو الاقتراح لإعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة في غضون شهر، ويتعين على الجانبين إحراز «تقدم كبير» في قضيتي الحدود والأمن أولا، قبل معالجة قضايا أخرى ذات حساسية كبيرة، مثل القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ويدعو اقتراح اللجنة الرباعية الدولية إلى إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة. إلى ذلك قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم إن «البناء في القدس غير قابل للتفاوض»، زاعما في مقابلة إذاعية أمس أن «المدينة كانت دائما خارج إطار أي قرار يتعلق بتجميد أعمال البناء» في المستوطنات. وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين ، قال شالوم إنه «يجب بحث جميع القضايا العالقة بالتوازي وليس حسب الترتيب الذي اقترحته اللجنة الرباعية الدولية بحيث تتم في المرحلة الأولى مناقشة قضيتي الحدود والأمن».