التقى مسؤولون أميركيون سراً أعضاءً في حزب "الحرية والعدالة" المصري، المنثبق من "جماعة الإخوان المسلمين"، بعدما أعلنت واشنطن أنها ستجري اتصالات مباشرة معها، وفق ما كشف ديبلوماسي أميركي. وقال الدبلوماسي لوكالة "رويترز": "أجرينا اتصالات مباشرة مع مسؤولين كبارفي حزب الحرية والعدالة، والمسؤولون الأميركيون لا يميّزون بين أعضاء جماعة الإخوان أو حزبها". وأضاف: "من المهم أن نكون على اتصال مع القوى السياسية الصاعدة كلها، فهذا يساعدنا في فهم مصر والطريقة التي يتطور فيها النظام السياسي وتوصيل رسالتنا ومساعدتهم على فهم وجهة نظرنا". ولم يذكر المصدر تاريخ عقد الاجتماعات. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أعلنت في مقابلة مع فضائية "الحياة" أول من أمس، عدم ممانعة حكومتها التعامل مع "الإخوان" وفق شروط معينة. وقالت: "نحن مستعدون ومنفتحون للعمل مع أي حكومة يلتزم ممثلوها بحقوق الإنسان والابتعاد عن العنف". الأحزاب والتنازلات إلى ذلك، بحثت الأحزاب السياسية المصرية أمس التنازلات التي قدمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة استجابة لطلبها بإدخال تعديلات على قواعد الانتخابات في شكل يحول دون دخول أعضاء النظام السابق في العملية السياسية. وتأتي هذه التنازلات التي قدمها الجيش قبل يوم من انقضاء مهلة حددتها الأحزاب التي هدد بعضها بمقاطعة الانتخابات ما لم يغير المجلس قانون الانتخابات. من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ أمس محاكمة مهندس اتصالات أردني يدعى بشار أبو زيد وضابط في "الموساد" يدعى أوفير هيراري بتهمة التخابر لمصلحة إسرائيل بهدف الإضرار بالمصالح القومية لمصر.