تباينت ردود أفعال قيادات جماعة الإخوان المسلمين حول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن بدء اتصالات أمريكية مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وتراوحت ردود الأفعال ما بين مرحب بهذه الاتصالات ومقر بها، وبين نافٍ لحدوثها وأنها تهدف إلى إثارة البلبلة في الشارع المصرى نحو الجماعة، نفى المتحدث الرسمي للجماعة محمود غزلان هذه الاتصالات وأنه سمع بها من وسائل الإعلام، فيما أقرت بوجود هذه الاتصالات قيادات نافذة في الجماعة، مما أوجد حالة من الجدل حول حقيقة هذه الاتصالات. وذكر بيان صدر مساء أمس الأول عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنها لم تتلق حتى الآن أي طلب أو اتصال من الولاياتالمتحدةالأمريكية لإجراء أي حوارات معها بشكل رسمي. وقال الأمين العام لجزب الحرية والعدالة «التنظيم السياسى للجماعة « الدكتور سعد الكتاتنى ل»المدينة» الجماعة ترحب بالحوار مع أية جهة في العالم طالما يقوم الحوار على الاحترام المتبادل ودون تدخل في شأن الجماعة أو الشأن الداخلى المصري، وأن حزب الحرية والعدالة شأن كل الأحزاب على الساحة المصرية يحاور ويتصل مع كل من يريد الحوار والاتصال ،وأن كل الأحزاب المصرية تجرى اتصالات مع أطراف محلية ودولية. وأضاف الكتاتنى أن الاتصالات الأمريكية مع الإخوان المسلمين لم تجرِ بصفة مباشرة وأن ما تم هو اتصالات غير مباشرة وجرت من قبل أعضاء من الكونجرس الأمريكى مع قيادات من الجماعة وهي اتصالات ضمن اتصالات الوفود الأمريكية مع كل القوى السياسية فى مصر وليست هناك اتصالات مباشرة ورسمية مع الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أن حزب العدالة والحرية يعمل فى منظومة العمل السياسي المصري مثل باقي الاحزاب ولا يضيرة فتح حوار مع الادارة الأمريكية طالما بقي الحوار محكوما بالاحترام وعدم التدخل. وأشار الكتاتنى إلى أن إعلان وزيرة الخارجية الامريكية يعكس الرغبة الأمريكية فى الحوار وننتظر وصول طلب للحوار المباشر مع الإدارة، موضحاً أن الإدارة الأمريكية تدرك التغيير الحادث فى مصر وتدرك أن الإخوان قوة فاعلة ولها دور مهم فيما جرى من تغيير وأن قيام حوار يتوافق مع متغيرات المرحلة الجارية في مصر، وأن الإدارة الأمريكية أرسلت خلال الفترة الماضية موفدين لها لاستطلاع الوضع في مصر ودور كل قوة سياسية في التحول السياسى المصري ودعم الاستقرار في مصر. وأضاف أن الولاياتالمتحدة «أدركت ولكن للأسف أخيراً أن شعوبنا العربية ستستعيد حقوقها وحريتها بل وبدأت بالفعل في تحديد مصائرها بكامل إرادتها الشعبية، دون الخضوع لأي ضغط او أي إغراء».