رحبت حكومة النيجر باستجواب المجلس الوطني الانتقالي الليبي للساعدي نجل العقيد الهارب معمر القذافي والذي لجأ إلى النيجر، لكن من غير المحتمل أن يتم تسليمه إلى ليبيا في أي وقت قريب. وقال وزير العدل المتحدث باسم حكومة النيجر مارو أمادو أول من أمس "إذا كان الأمر يتعلق باستجواب الساعدي فيمكن للمجلس الوطني الانتقالي أن يأتي بحرية إلى النيجر بموجب الاتفاقية الحالية". وأضاف "لكن أؤكد أنه في هذه المرحلة لا يوجد احتمال لتسليم الساعدي"، ولم يكشف النقاب عن مكان وجود الساعدي في نيامي على وجه الدقة. من جهة أخرى، نفى رئيس المجلس العسكري للثوار في طرابلس عبدالحكيم بلحاج وجود خلافات داخل صفوف الثوار، واستبعد تماما أن يصل أي خلاف بينهم إذا وجد في يوم ما إلى مرحلة الصدام المسلح. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبدالجليل أخفق في إقناع ما يقرب من 30 من قادة سرايا الثوار وكتائبهم العسكرية بالعمل تحت إمرة بلحاج، وذلك في اجتماع مغلق عقد مؤخرا بالعاصمة طرابلس. إلى ذلك، أعلن ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام خضراوي أن وضع السكان في سرت "مزر"، وذلك بعد زيارته المدينة التي يحاصرها مقاتلو المجلس الانتقالي. وأضاف أن السكان المحاصرين في المدينة يموتون بسبب عدم توفر الحاجات الطبية الأساسية، وأنه شاهد مستشفى المدينة وقد قصف بالصواريخ. وكان مقاتلو المجلس الانتقالي أمهلوا المدنيين في سرت يومين لمغادرة المدينة (انتهت أمس). وعلى النقيض، أكد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز من جديد تأييده للقذافي وتضامنه مع الرئيس السوري بشار الأسد اللذين وصفهما بأنهما "أخواه". وقال في خطاب بثه التلفزيون "إنهم يطاردون القذافي ليقتلوه ولا أحد يعرف مكان وجوده. أعتقد أنه ذهب إلى الصحراء". كما أعلن تشافيز أنه أجرى مساء الجمعة الماضي اتصالا مع الرئيس السوري، وقال "نؤكد تضامننا مع الشعب السوري والرئيس بشار".