أعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل أمس، أن حكومة انتقالية جديدة سترى النور في ليبيا خلال أسبوع إلى عشرة أيام. وقال جبريل في مؤتمر صحافي في العاصمة طرابلس «إن حكومة جديدة سيتم تشكيلها خلال أسبوع إلى عشرة أيام». وتابع «إن هذه الحكومة ستضم ممثلين عن كل مناطق ليبيا». وتحدث جبريل عن «حكومتين، الأولى ستشكل بعد تحرير كامل تراب ليبيا، والثانية هي التي ستشكل قريبا لتنفيذ قرارات المجلس الانتقالي»، مضيفا «مازلنا في مرحلة تحرير ليبيا». وفيما أشار إلى أن الثوار لا يزالون «على الجبهات» في سرت وبني وليد خصوصا، قال إنه «كانت هناك توقعات بحمامات دم في طرابلس، لكن وعي الثوار على تأمين عاصمتهم كان له الأثر الأكبر». وفيما يستعد الثوار الليبيون لشن هجمات جديدة قد تكون حاسمة ضد المعاقل المتبقية لمعمر القذافي، أسفرت مواجهات هي الأولى بين الثوار عن 12 قتيلا في جنوب غرب طرابلس. من جهته، أعلن وزير العدل النيجري والمتحدث باسم الحكومة مارو امادو أن أحد أبناء القذافي وصل الأحد إلى النيجر. وقال أمادو «اعترضت دورية للقوات المسلحة النيجرية موكبا كان يضم الساعدي نجل القذافي». وأضاف «في الوقت الذي أتحدث فيه يتوجه الموكب ألى أغاديز (شمال النيجر). لا أستبعد أن يصل الموكب اليوم إلى نيامي» عاصمة النيجر. وصباحا، تجمعت عشرات من شاحنات البيك أب المزودة بمدافع مضادة للطائرات عند مدخل بني وليد التي تبعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس فيما تمركز مزيد من المقاتلين، وفق مراسلي فرانس برس. وأكد مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي أنهم قاموا بالعديد من مهمات الاستطلاع حتى وسط بني وليد من دون أن يصادفوا مقاومة من جانب مقاتلي القذافي. وقال أحدهم أن «عناصرنا رصدوا قناصة ومقاتلين في وسط المدينة، لكن الأطراف هي تحت سيطرتنا»، وأضاف أن «الثوار والسكان يتعاونون حاليا».