شهدت مدينة سرت الليبية أمس مواجهات عنيفة بين مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي والقوات الموالية لمعمر القذافي، في وقت أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المدينة تعاني وضعا إنسانيا مزريا. وقال المقاتلون العائدون من الخطوط الأمامية إنهم باتوا يسيطرون على جزء كبير من منطقة بو هادي التي تعتبر معقلا للقذاذفة وللعديد من المقربين من معمر القذافي. بينما أعلن حلف شمال الأطلسي أن طائراته استهدفت مقر تحكم، وست آليات عسكرية، ودبابة واحدة، وموقعا للأسلحة المضادة للطائرات. وهاجم الثوار أمس مواقع لقوات القذافي في وسط سرت، بعد أن دخلوا من شمال شرق المدينة مستخدمين الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات. وأفاد مصدر طبي أن 15 من مقاتلي المجلس الانتقالي أصيبوا بجروح أمس، فيما قتل أربعة في إطلاق نار عن طريق الخطأ بين الثوار أنفسهم. وكان ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام خضراوي ذكر مساء أمس الأول أن السكان المحاصرين في هذه المدينة يموتون بسبب عدم توافر الخدمات الطبية الأساسية، مشيرا إلى أنه زار سرت على رأس وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقدم للفريق الطبي في المدينة 300 وحدة إسعافات لمعالجة جرحى الحرب، إضافة إلى 150 كيسا للجثث. من جهة أخرى، أعلنت حكومة النيجر ترحيبها باستجواب حكام ليبيا الجدد للساعدي نجل معمر القذافي، ولكن من غير المحتمل أن يجري تسليمه إليهم في أي وقت قريب. وقال مارو امادو وزير العدل والمتحدث باسم حكومة النيجر في التلفزيون الوطني البارحة الأولى إنه يمكن استجواب الساعدي بموجب اتفاقية قائمة للتعاون بين طرابلس ونيامي.